الأرجنتين تتلقى شريحة أولى من قرض بـ50 مليار دولار
صندوق النقد الدولي يوافق على اتفاق تمويل بقيمة 50 مليار دولار للأرجنتين، وسيصرف على الفور 15 مليار دولار إلى الحكومة الأرجنتينية.
تلقّت الأرجنتين 15 مليار دولار تُمثّل الشريحة الأولى من قرض قيمته 50 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وفقا لما أعلنه البنك المركزي الأرجنتيني.
ويعتبر كثير من الأرجنتينيين أن الصندوق فرض شروطا قاسية فاقمت الصعوبات الاقتصادية قبل 17 عاما.
وبعد أزمة البيزو التي تسبّبت في خسارة عملة الأرجنتين 35% من قيمتها منذ بداية العام، طلبت بوينوس آيرس المساعدة من صندوق النقد.
وأغلق البيزو منخفضا 0.4 % الثلاثاء عند 27.80 مقابل الدولار الأمريكي في أعقاب مكاسب حادة يوم الإثنين عندما رفع كابوتو متطلبات الاحتياطي للبنوك، وفي الأسبوع الماضي سجل البيزو مستوى قياسيا منخفضا عند 28.50 للدولار.
وقد وافقت إدارة الصندوق رسميًا الأربعاء على خطة اقتصادية تمتدّ على ثلاث سنوات قدّمتها الحكومة الأرجنتينية.
وفي أوائل يونيو الجاري، أعلن وزير الاقتصاد الأرجنتيني نيكولاس دوخوفني أنّ بلاده حصلت من الصندوق على هذا القرض مقابل تعهّدها بإجراء إصلاحات عميقة لخفض الإنفاق العمومي.
وتعتزم الأرجنتين استخدام الشريحة الأولى من القرض لدعم الموازنة، فيما ستكون الشريحة المتبقية البالغة 35 مليار دولار احتياطية.
وقوبل قرار الرئيس الأرجنتيني موريسيو ماكري طلب تمويل من الصندوق بتظاهرات وتهديدات بالإضراب عن العمل.
وللأرجنتين تاريخ طويل مع الهيئة الدولية التي تقدّم قروضا في الأزمات.
الأرجنتين تنهي 14 عامًا من الامتناع عن سداد الديون
ومع أنّ الوضع الاقتصادي في الأرجنتين لا يعتبر كارثيا، إلا أن الدولة الأميركية اللاتينية بحاجة إلى تعزيز احتياطاتها وإرساء الاستقرار في سوق الصرف وتحسين المناخ الاقتصادي لجذب الاستثمارات.
في المقابل، لم تتمكن الحكومة الأرجنتينية من الحد من التضخم الذي يفوق 20 % منذ عشر سنوات.
وفى أواخر مايو نظم آلاف الأرجنتينيين احتجاجات واسعه لمحاولة الحكومة الحصول على خط ائتماني من صندوق النقد الدولي الذي ينحون باللائمة عليه في صعوبات واجهتها البلاد خلال أزمة مالية سابقة.
والأسواق المالية في الأرجنتين مغلقة اليوم في عطلة.