عقوبات صادمة.. ماذا ينتظر الأرجنتين وأوروجواي بعد ختام كأس العالم؟

انتهت كأس العالم 2022 وتوج باللقب منتخب الأرجنتين للمرة الثالثة في تاريخه، ولكن عدة أحداث جرت قد يكون لها توابع في أعقاب ختام البطولة.

وتُوجت الأرجنتين بلقب كأس العالم للمرة الأولى منذ نسخة المكسيك 1986، بعد التفوق على فرنسا بركلات الترجيح خلال المباراة النهائية.

لكن منتخب الأرجنتين يواجه شبح العقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مثلما هو الحال بالنسبة للجار الأوروجواياني.

منتخب أوروجواي ودع المنافسات من مرحلة المجموعات، عندما حل ثالثا في المجموعة الثامنة خلف البرتغال وكوريا الجنوبية.

وقد يواجه عملاقا قارة أمريكا الجنوبية عدة عقوبات بعد نهاية منافسات كأس العالم، وقد تصل إلى إيقاف لعدد كبير من المباريات لبعض اللاعبين.

لماذا يواجه لاعبو الأوروجواي خطر الإيقاف؟

حملت الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات في كأس العالم، مواجهة شرسة ومثيرة بين الأوروجواي وغانا.

وازدادت قيمة المباراة، بجانب ما تحمله من ذكريات سيئة لغانا التي خرجت من ربع النهائي على يد الأوروجواي في سيناريو درامي عام 2010، بعد أن احتفظ كلا الفريقين بحظوظهما حتى الجولة الأخيرة في بلوغ دور الـ16.

وانتصرت الأوروجواي على غانا بهدفين دون رد، لكن هذا الفوز لم يكن كافيا للتأهل بعد تغلب كوريا الجنوبية على البرتغال في الوقت نفسه، ليتفوق الفريق الآسيوي بفارق الأهداف.

وخرج الرباعي الأورجوياني، فيرناندو موسليرا وإدينسون كافاني وخوسيه ماريا خيمينيز ودييجو جودين، عن النص تمامًا في أعقاب نهاية المباراة مع غانا، وأبدوا اعتراضا شديدًا على حكم المباراة بعد تأكد الخروج من المونديال.

وأظهرت بعض اللقطات الرباعي الأوروجواياني، وفي مقدمتهم المدافع خوسيه ماريا خيمينيز، وهم يعتدون جسديًا على حكم المباراة ويظهرون اعتراضا شديدا، كما بيّنت لقطات مسجلة إدينسون كافاني وهو يحطم الشاشة الخاصة بتقنية VAR في أثناء خروجه من الملعب.

وبحسب صحيفة "آس" الإسبانية، فإن الرباعي "متهم بخرق المواد رقم 11 و12 في قواعد الفيفا، وقد يواجهون خطر الإيقاف عن أي نشاط متعلق بممارسة كرة القدم لمدة لا تقل عن 6 أشهر، بحسب قواعد الفيفا".

ومن المنتظر أن تُصدر القرارات النهائية في فبراير/ شباط المقبل، حيث قد يتم إيقاف اللاعبين من المشاركة مع أنديتهم كذلك، بجانب منعهم من التمثيل الدولي.

عقوبات منتظرة لمنتخب الأرجنتين

بقدر ملحمية المسيرة الأرجنتينية نحو النجمة الثالثة، إلا أن عدة أحداث أعقبت بعض المباريات، قد تجعل لاعبي الفريق مهددين ببعض العقوبات أيضا من الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وعوقب منتخبا الأرجنتين وهولندا بالفعل بغرامة بلغت 16 ألف دولار أمريكي، في أعقاب الفوضى التي صاحبت مباراة ربع النهائي ضد هولندا، حيث وصلت عدد البطاقات الصفراء في المباراة إلى 17 إنذارا.

توتر شديد صاحب المواجهة الكلاسيكية في ربع نهائي كأس العالم، واستمر التلاسن بين لاعبي الفريقين بعد نهاية المباراة، كما شهدت أحداث ركلات الترجيح نفسها عدة بطاقات صفراء.

وذكرت تقارير صحفية أن "فيفا" قد يبحث إجراء تحقيقات بخصوص مباراة ربع النهائي بعد نهاية كأس العالم، مع عقوبات محتملة قد تصل إلى إيقاف بعض اللاعبين.

ولا توجد أي أنباء عن إمكانية إيقاف لاعبي الأرجنتين حتى الآن، ولكن قد يتم فتح الأمر مع تقدم فرنسا بشكوى رسمية ضد الاحتفالات "المستفزة" من إمليانو مارتينيز في أعقاب المباراة النهائية.