النجم الهندي أرجون كابور يفاجئ جمهوره بفيلمه الجديد

الجزء الأول من الفيلم يبدأ بحادث إرهابي وقع بالفعل في مدينة بونا الهندية عام ٢٠٠٢ تسبب في مقتل العشرات من الأبرياء.

تسبب فيلم "أكثر رجل مطلوب في الهند" India's most wanted، الذي يعد أحدث أفلام أرجون كابور، في مفاجأة من العيار الثقيل لجمهور النجم الهندي.

الفيلم طرح في ٢٤ مايو/أيار الجاري، وظهر خلاله "أرجون" بدور مختلف تماما عن كل ما قدمه خلال مشواره في بوليوود شكلا وموضوعا، حيث يجسد شخصية ضابط يلقي القبض على أكثر شخص مطلوب في الهند ملقب بـ"الشبح"، نظرا لما يقوم به من عمليات إرهابية في الهند خلال فترة تبدأ منذ عام ٢٠٠٢ ما أدى إلى سقوط الكثير من الأبرياء.  

الفيلم مدته ساعتان و4 دقائق ومصنف تشويقي حركي، ولأول مرة يظهر أرجون دون بطلة نسائية، وهذا يحسب له بشكل كبير حيث أثبت قدرته على تقديم فيلم ناجح دون أي أبطال من الأسماء المعروفة. 

الجزء الأول من الفيلم يبدأ بحادث إرهابيي وقع بالفعل في مدينة بونا الهندية عام ٢٠٠٢ تسببت في مقتل العشرات من الأبرياء، وكان أغلبهم من جنسيات أوروبية كانوا في بونا لهدف تعليمي نظرا لتصنيف بونا في قارة آسيا بشكل عام، والهند بشكل خاص في التعليم الجامعي.

وبعد عرض عدد من العمليات الإرهابية التي حدثت بالفعل، بدأت كل مؤسسات الدولة الهندية تتعاون للقبض على "الشبح"، الذي ينفذ كل هذه العمليات بشكل فردي عن طريق حقائب ملغمة.

وعلى أعقاب ذلك قرر أحد رؤساء مكتب مكافحة الإرهاب تكليف ضابط بشكل غير رسمي بمهمة القبض على هذا الإرهابي بالتعاون مع فريق عمل مدني من مواطنين بسطاء يريدون فقط خدمة بلادهم.

جاء التكليف بعد إصرار من الضابط على تنفيذ المهمة، وبعد تحفظات نال الموافقة لكن بشكل غير رسمي، الأمر الذي جعل الضابط وفريقه يحاولون تدبير بعض المال للسفر إلى نيبال بعد معلومات تفيد بوجوده هناك. 

ويبدأ الصراع في الجزء الثاني من الفيلم، ونجح المخرج راج كومار جوبتا في تقديم مشاهد تشويقية راقية دون مشاهد حركة مبالغ فيها أو حتى مشهد واحد لإطلاق النار، وكان هدفه الأساسي التأكيد على أن المعركة تعتمد على الذكاء وليس الصراع التقليدي أو المطاردات العنيفة المعروفة للجمهور. 

الجزء الأخير من الفيلم يشهد تألقا غير مسبوق ونضجا فنيا واضحا لأرجون كابور في حل اللغز وتفجير المفاجأة الخاصة بالأحداث، ويعتبر المشهد الختامي من أفضل المشاهد المؤثرة التي قدمت في السينما الهندية حول خدمة الوطن دون انتظار أي شيء في المقابل حتى ولو كانت كلمة شكر. 

جميع الممثلين المعاونين لأرجون كابور، ورغم أنهم ليسوا مشهورين أو أصحاب أسماء معروفة، فإنهم قدموا أدوارهم ببراعة فائقة تستحق الإشادة. 

يعتبر أيضا ظهور ملك بوليوود شاروخان كضيف شرف في الفيلم مجسدا شخصية نجم هندي يسافر إلى الولايات المتحدة بعد أحداث الإرهاب المتكررة ويتعرض لمضايقات كثيرة، في إشارة إلى ما يتعرض له الشعب الهندي نتيجة الأحداث الإرهابية، وهو ما أعطى للفيلم ثقلا أكبر. 

الفيلم حصد حتى الآن ٤.٦ من 5 نجوم في تصنيفات جوجل المختلفة، بالإضافة إلى تحقيق إيرادات تجاوزت ٧٠٠ مليون روبية خلال أقل من 5 أيام منذ طرحه في دور العرض، بينما حصد الإعلان الترويجي للفيلم ١٨ مليون مشاهدة خلال أسبوعين.