مناوشات في القوقاز.. اتهام أرميني تنفيه أذربيجان
اتهمت أرمينيا، الثلاثاء، جارتها أذربيجان بإطلاق النار على جنودها ما أدى إلى إصابة أحدهم، فيما نفت الأخيرة أي دور لها في هذا الحادث.
يأتي ذلك في أحدث اشتباك بين البلدين المتنازعين في منطقة القوقاز بعد الحرب التي جرت في ناغورني قره باغ العام الماضي.
وقال رئيس الأركان الأرميني صمويل أساتريان، إن جنديا أصيب بجروح "طفيفة" في هذا الحادث الذي وقع بالقرب من قرية فيران شورجا، في مقاطعة جيغاركونيك شرق البلاد.
وتقع هذه المنطقة على حدود منطقة كالباجار التي استعادت القوات الأذربيجانية السيطرة عليها هذا الخريف بعد خضوعها لسيطرة أرمينيا لنحو ثلاثة عقود.
ونفت آذربيجان أي تورط لها، حيث قالت وزارة الدفاع في بيان إن "القوات الأذربيجانية لم تطلق النار ولم تقع إصابات في صفوف الجنود الأذربيجانيين. ربما يكون الأمر متعلقا بحادثة بين جنود أرمينيين".
وتصاعد التوتر عدة مرات في الأشهر الأخيرة بين البلدين، واتهمت يريفان القوات الأذربيجانية بمحاولة السيطرة على مناطق جديدة.
وفي مايو/ أيار الماضي، أسر 6 جنود أرمينيين على أيدي قوات من باكو، ونددت أذربيجان من جانبها بالنيران الأرمينية التي خلفت جريحا.
والأحد، سلمت أذربيجان، 15 سجينا من أصل أرميني إلى أرمينيا مقابل خرائط توضح بالتفصيل مواقع 92 ألف لغم مضاد للدبابات والأفراد.
وأقدمت كل من القوات الأذربيجانية والأرمينية على زرع ألغام خلال النزاع الدموي أوائل تسعينيات القرن المنصرم.
وقالت أذربيجان إن "وساطة موسكو ساعدتها في الحصول على خرائط لحقول الألغام من أرمينيا تغطي مناطق في منطقتي فيزولي وزانجيلان في ناغورني قرة باغ".
وقالت إنها أفرجت عن سجناء من أصل أرميني قضوا مدة عقوبتهم وسلمتهم لأرمينيا.
وكان القتال اندلع بين أذربيجان وأرمينيا حول ناغورني قره باغ المتنازع عليها في سبتمبر/أيلول 2020، وأودى بستة آلاف شخص على مدى ستة أسابيع.
وانتهت الحرب في نوفمبر/تشرين الثاني بوقف لإطلاق النار بوساطة روسية وتنازل يريفان عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها لعقود.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تليجرام، إنها "أنباء رائعة طال انتظارها، نحن نرحب بخطوات كهذه، تم اتخاذ خطوة مهمة نحو تحسين المناخ الأمني في منطقة جنوب القوقاز".
وقالت الحكومة الأذربيجانية إنه منذ وقف إطلاق النار تسببت الألغام في المنطقة بمقتل سبعة من جنودها و18 مدنيا وإصابة 110 آخرين.
واستخدمت كل من القوات الأذربيجانية والأرمينية الألغام بكثافة خلال النزاع الدامي في أوائل التسعينيات مع انهيار الاتحاد السوفيتي والذي أسفر عن ثلاثين ألف قتيل.
aXA6IDMuMTQ1LjE2OS4xMjIg جزيرة ام اند امز