نزوح أرميني من ناغورني قره باغ.. يريفان غاضبة من موسكو
أعلنت أرمينيا، الأحد، أن أكثر من 2900 لاجئ من منطقة ناغورني قره باغ وصلوا إلى البلاد بعد العملية العسكرية التي نفذتها أذربيجان للسيطرة على المنطقة المتنازع عليها.
الحكومة الأرمينية قالت، مساء الأحد، إن نحو 1050 لاجئا وصلوا إلى البلاد.
وفي وقت سابق، الأحد، أشارت تقارير إلى فرار 377 شخصا من منطقة الصراع في جنوب القوقاز التي تعتبر أراضي أذربيجانية بموجب القانون الدولي، ولكن غالبية سكانها من الأرمن.
ويخشى أرمن ناغورني قره باغ من تعرضهم للطرد أو الانتقام من أذربيجان بعد عقود من الصراع.
وقالت القيادة الأرمنية في ستيباناكيرت، عاصمة ناغورني قره باغ، الأحد، إن "الأسر التي شردت بعد العملية العسكرية الأخيرة والتي تريد مغادرة الجمهورية سيتم نقلها إلى أرمينيا"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستجري بمرافقة قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة.
وكانت وزارة الصحة الأرمينية قد قالت إن قافلة إسعاف تقل جنودا أرمن جرحى توجهت نحو أرمينيا يوم الأحد برفقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأصيب المقاتلون خلال العملية العسكرية الأخيرة التي قامت بها أذربيجان للسيطرة على ناغورني قره باغ.
وفي وقت سابق الأحد قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في خطاب متلفز، إن "أرمينيا لم تعد محمية من قبل حلفائها الإقليميين والتكتلات الأمنية الإقليمية في صراعها المستمر منذ عقود مع أذربيجان".
وكان باشينيان يلمح إلى روسيا حليفة بلاده، والتي قررت عدم التدخل عندما شنت أذربيجان عملية عسكرية قصيرة للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها.
وأضاف باشينيان، دون أن يذكر بشكل مباشر اسم روسيا أكبر حليف ليريفان في المنطقة، أن "تحليل الوضع يظهر أن التكتلات الأمنية والحلفاء الذين اعتمدنا عليهم منذ فترة طويلة قد وضعوا هدفا لإظهار ضعفنا وجعل من المستحيل على شعب أرمينيا أن تكون له دولة مستقلة".
ويتمركز نحو 2000 جندي روسي في المنطقة، التي تقطنها أغلبية من الأرمن ولكنها معترف بها دوليا كجزء من أذربيجان، منذ حرب نشبت في عام 2020.
ودعمت روسيا تاريخيا أرمينيا في اشتباكاتها المتكررة مع أذربيجان حول المنطقة، لكن انشغال الرئيس فلاديمير بوتين بالعملية العسكرية في أوكرانيا جعل يريفان تشعر بالضعف.
ولدى أرمينيا اتفاقية دفاع مع روسيا، على الرغم من أنها لا تغطي ناغورني قره باغ، والبلدان عضوان في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تهيمن عليها روسيا.