أذربيجان وأرمينيا.. هدنة تنهي صداما خلف 200 قتيل
أعلن إلهام علييف رئيس أذربيجان، الأربعاء، انتهاء العملية العسكرية في إقليم ناغورني قره باغ، وسط تقارير رسمية عن سقوط 200 قتيل.
جاء ذلك بعد إعلان أذربيجان وأرمينيا التوصل إلى اتفاق حول هدنة في المنطقة المتنازع عليها، إثر وساطة روسية، ما ينهي يوما من القتال دشنه إعلان باكو شن عملية لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
بدوره، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إن حدة القتال في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها بمنطقة جنوب القوقاز تراجعت بعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وجرى التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار بعد يوم واحد تقريبا من بدء العملية العسكرية الأذربيجانية هناك، وذلك حسبما ذكرت تقارير إعلامية أرمينية.
وذكرت أذربيجان أنها وافقت على تفريق قواتها بعد تدخل روسيا، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، اليوم الأربعاء.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق لوزير الخارجية الصيني وانج يي في اجتماع في سان بطرسبرغ إن الكرملين "على اتصال وثيق مع جميع أطراف الصراع"، الواقعة في فنائه الخلفي السابق.
وأضاف بوتين: "آمل أن نتمكن من نزع فتيل التوتر وتحريك حل هذه المشكلة في اتجاه سلمي".
وقالت وزارة الدفاع في باكو والسلطات الأرمينية في ناغورني قره باغ في بيانين منفصلين إنهما توصلا إلى اتفاق بشأن هدنة بعد وساطة من القوات الروسية التي جرى نشرها في المنطقة.
ووافقت ناغورني قره باغ على "نزع سلاح (قوات الدفاع) بالكامل"، وسيلتقي مسؤولون من الجانبين لإجراء محادثات غدا الخميس بشأن "إعادة دمج" المنطقة في أذربيجان بعد ما يربو على 3 عقود من إعلان الأغلبية الأرمينية للسكان الاستقلال لدى انهيار الاتحاد السوفيتي.
إلى ذلك، أعلن مسؤول انفصالي في إقليم ناغورني قره باغ الأربعاء أن العملية العسكرية التي شنّتها أذربيجان أدت إلى مقتل 200 شخص على الأقل وإصابة مئات آخرين.
وقال أمين المظالم لشؤون حقوق الإنسان في المنطقة غيغام ستيبانيان "ثمة 200 قتيل على الأقل وأكثر من 400 جريح".
وتنتشر ألغام كثيرة في ناغورني قره باغ التي كانت مسرحا لحربين بين أرمينيا وأذربيجان في مطلع التسعينيات ثم في خريف العام 2020.