تجددت المعارك في إقليم ناغورني قره باغ بعد أن أطلقت أذربيجان عملية عسكرية لحسم ملف الإقليم المتنازع عليه مع أرمينيا.
وتجددت التوترات خلال الأسابيع الماضية، بينما سعت أرمينيا لتقارب مع واشنطن وأوروبا على حساب علاقتها التقليدية مع موسكو.
وأكدت الإدارة الرئاسية في أذربيجان أن باكو ستواصل ما تسميه إجراءات مكافحة الإرهاب في ناغورني قره باغ حتى النهاية ما لم تستسلم الوحدات العسكرية الأرمينية وتسلم أسلحتها.
وأضافت في بيان نقلته وكالة الأنباء الأذرية الرسمية، أن "الرئاسة مستعدة للقاء مع ممثلي الأرمن الذين يسيطرون على الجيب الجبلي الانفصالي داخل أذربيجان"، لكنها اشترطت أن ترفع التشكيلات العسكرية الأرمينية غير الشرعية الراية البيضاء، وتسليم جميع الأسلحة غير القانونية.
من جانبه، دعا نيكول باشينيان رئيس الوزراء الأرميني، روسيا والأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات" حيال العملية العسكرية التي أطلقتها باكو في المنطقة.
وكان البلدان قد خاضا حربين للسيطرة على ناغورني قره باغ، أحدثها كان في عام 2020 ونتج عنها هزيمة أرمينيا وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار.
ودارت الحرب الأولى حول مصير الإقليم عند انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، وأودت بحياة 30 ألف شخص، فيما خلفت الحرب الأخيرة في عام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين.