"مكافحة الإرهاب".. هل بدأت جولة جديدة في ناغورني قره باغ؟
أعلنت أذربيجان الثلاثاء، أنها أطلقت "عمليات لمكافحة الإرهاب" تستهدف القوات الأرمنية في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها.
وبالفعل، سمع صحفي في وكالة فرانس برس، دوي انفجارات في العاصمة ستيباناكرت، ما يثير تساؤلات حول بداية جولة جديدة من الحرب في المنطقة المتنازع عليها.
وقالت وزارة الدفاع الأذرية في بيان لها إنه "بدأت عمليات لمكافحة الإرهاب في المنطقة" مضيفة أنها تستخدم "أسلحة عالية الدقة عند الخطوط الأمامية وفي العمق" في إطار هذه العمليات.
وقالت أذربيجان إنها أبلغت روسيا وتركيا بعمليتها التي بررتها بمقتل 4 من رجال الشرطة والمدنيَّين بانفجار لغمَين في ناغورني قره باغ واتّهمت الانفصاليين الأرمن بالمسؤولية عن هذه الأعمال "الإرهابية".
وتتعرض ستيباناكرت، عاصمة ناغورني قره باغ، وبلدات أخرى في المنطقة لقصف كثيف بعد وقت قصير من إطلاق أذربيجان عمليات "لمكافحة الإرهاب" وفق ما أفادت السلطات الانفصالية الأرمنية الثلاثاء.
وقالت ممثلية الانفصاليين في أرمينيا على فيسبوك إن "أذربيجان شنت عملية عسكرية واسعة النطاق ضد جمهورية آرتساخ (الاسم الذي يطلقه الأرمن على ناغورني قره باغ).
من جهته، قال النائب الأرمني تيغران أبراهاميان على فيسبوك "أطلقت أذربيجان النار على عدة مواقع عسكرية في قره باغ".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت أذربيجان الثلاثاء أن 4 شرطيين ومدنيَّين قتلوا بانفجار لغمَين في منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية.
وقالت أجهزة الأمن الأذرية في تقريرين منفصلين إن الشرطيين الأربعة قتلوا عندما انفجرت سيارتهم بلغم على الطريق المؤدي إلى بلدة شوشا في ناغورني قره باغ، الخاضعة لسيطرة أذربيجان، كما قُتل المدنيان بانفجار لغم في المنطقة نفسها.
وأوضح المصدر نفسه أن عناصر الشرطة قتلوا قرابة الساعة 04,30 بالتوقيت المحلي (00,30 ت غ) في نفق في إقليم خوجافند عندما كانوا يتجهون إلى موقع انفجار لغم مضاد للدروع في سيارة المدنيين اللذين قتلا في المنطقة نفسها.
وأضاف أن المدنيين القتيلين هما موظفان في مصلحة الطرقات الأذرية.
واتهمت الأجهزة الأمنية الأذرية مجموعة من "المخربين" الانفصاليين الأرمن بزرع الألغام وارتكاب عمل "إرهابي".
وتنتشر ألغام كثيرة في ناغورني قره باغ التي كانت مسرحا لحربين بين أرمينيا وأذربيجان في مطلع التسعينيات ثم في خريف العام 2020.