حكايات وأساطير أرمينيا بريشة وقلم طبيبة عيون مصرية
كتاب يمزج ما بين أدب الرحلات والتاريخ والفن التشكيلي. ويجسد بصفحاته رحلات قامت بها ريهام عفيفي لأرمنينا.
كتاب يمزج ما بين أدب الرحلات والتاريخ والفن التشكيلي. ويجسد بصفحاته الأنيقة التي قاربت الـ140 صفحة من القطع الكبير رحلات قامت بها الكاتبة طبيبة العيون إلى أرمينيا أرض الأساطير كما وصفتها. كتاب "صور وحكايات من بلاد الأساطير" للمصرية ريهام عفيفي.
ولا يقتصر الأمر على الحكايات التي أوردتها الكاتبة عن هذا البلد؛ وإنما رسمت بريشتها الرشيقة لوحات جذابة حاولت من خلالها أن تنقل الجانب الأكبر من الجمال الكامن في أرمينيا مستغلة موهبتها في الرسم وقدراتها المتميزة في الفن التشكيلي.
تبدأ ريهام عفيفي فصول كتابها الذي اختارت أن يكون باللغة الإنجليزية بالحديث عن أول زيارة لها لأرمينيا وذلك في إبريل نيسان عام 2015 مع وفد مصري سافر إلى هناك للمشاركة في إحياء الذكرى المئوية لمذبحة الأرمن على أيدي العثمانيين في عام 1915.
ويتطرق الكتاب إلى أبرز المواقف في تاريخ أرمينيا الحديث، ثم يسرد حكايات مختلفة عن الأرض والجبال والطراز المعماري التاريخي المميز هناك مع التركيز على معالم هذا البلد، خاصة الطبيعة الخضراء والأشجار.
وبعد ذلك تركز الكاتبة على زيارتها للعاصمة يريفان وحكاياتها عن شوارعها وميادينها وتفاعلها مع سكانها. ثم تختتم السرد بزيارة لجبل أرارات ذي المكانة الخاصة في أرمينيا.
ولا يقتصر الكتاب على السرد فقط وإنما يضم أيضا أكثر من 100 لوحة بديعة بالألوان المائية والزيتية إلى جانب رسومات بالقلم (اسكتشات). والكثير من هذه اللوحات بريشة الكاتبة، إضافة إلى بعض اللوحات المأخوذة من حكايات التراث الأرميني القديم.
سعت ريهام عفيفي إلى نقل بواطن الجمال في تاريخ أرمينيا وثقافتها، إضافة إلى إلقاء الضوء على قيم مجتمعية مثل التسامح وحب الحياة وحب العمل والارتقاء بروح الفرد وأهمية الوطن والتمسك بالهوية الوطنية رغم كل المحن.
ولم تكتف الكاتبة والطبيبة بالكتاب الذي صدر عن دار داليدا للنشر في ديسمبر كانون الأول؛ وإنما أقامت معرضا فنيا في الثاني والثالث من ذلك الشهر في قاعة بيكاسو للفنون في الزمالك بالقاهرة عرضت خلاله نحو ثمانين لوحة رسمتها وأدرجتها في كتابها.
كانت الدعوة عامة للمعرض الذي شهد إقبالا متميزا من المصريين وكذلك من الجالية الأرمينية في القاهرة. وبيعت جميع لوحات المعرض التي تبرعت ريهام عفيفي بحصيلتها لمشروعات دعم قطاع التعليم في مصر.
وقالت الكاتبة إن إعداد الكتاب والمعرض الفني استغرق نحو عامين.
وأضافت أنها تعتزم تكريس الفترة المقبلة للمرأة المصرية بالتعاون مع فنانين آخرين. لكنها أكدت أنها إذا أتيحت لها تجربة أخرى مماثلة لتجربتها في أرمينيا تستلهم منها روح الوطنية والاعتزاز بالوطن فلن تتردد في خوضها وتقديمها للناس.
aXA6IDE4LjIxNi4xNDUuMzcg جزيرة ام اند امز