بطريرك الأرمن الأرثوذكس بلبنان: التسامح حقيقة واقعية في الإمارات
البطريرك آرام الأول كيشيشيان يقول إن الجالية الأرمنية تحرص على المشاركة في جميع الأنشطة الداعية لنشر السلام والتلاقي بين جميع الشعوب.
أكد البطريرك آرام الأول كيشيشيان، كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا في بيروت، أن التسامح في دولة الإمارات حقيقة واقعية لا مجرد كلام أو شعار يُرفع؛ إذ يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية بمحبة ووفاق، مشيرا إلى ما تحظى به الطائفة الأرمنية في الإمارات بكل مقومات الراحة.
جاء ذلك في كلمته الترحيبية التي ألقاها خلال مأدبة الغداء، التي أقامها بمناسبة زيارة حمد سعيد سلطان الشامسي سفير الإمارات لدى بيروت لمقر بطريركية الأرمن الأرثوذكس في انطلياس، ضمن مبادرات "عام التسامح" في الإمارات؛ إذ كان في استقباله ميسروب سركيسيان، مطران الأرمن في الإمارات.
وأكد البطريرك آرام الأول كيشيشيان أن الجالية الأرمنية، ومن خلال هذه الروحية التي تتبناها دولة الإمارات، تحرص على المشاركة في جميع الأنشطة الداعية لنشر السلام والتلاقي بين جميع الشعوب.
ووجه البطريرك تحية شكر وتقدير وامتنان للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، الذين يتشاركون جميعا في نشر هذه الرسالة العظيمة.
واستعرض السفير الشامسي عددا من المبادرات المهمة التي اتخذتها دولة الإمارات، من أجل تحقيق التسامح وتحويله إلى واقع ملموس، وصولا إلى إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، 2019 عاما للتسامح.
وأكد أن قيادة الدولة الحكيمة تدرك أن التطرف والإرهاب يمزق الدول ويحولها إلى بؤر للنزاعات والخلافات، ومن هنا كانت الدعوة لنبذ العنف واللغو ووضع أسس واضحة تنظم علاقة الأفراد بالدولة وعلاقة الأفراد بين بعضهم البعض، مشيرا إلى أن الإمارات تحتضن أكثر من 200 جنسية يعيشون بوئام وتوافق تحكمهم قوانين واضحة تجرّم العنف وتعطي الحق لكل فرد لممارسة شعائره الدينية بكل حرية.
وقال إن زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، للإمارات وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي، يعبدان الطريق أمام التقارب بين الشعوب والحضارات؛ إذ لا بديل عن التعايش والتلاقي.
وبدا السفير الشامسي زيارته لمقر بطريركية الأرمن الأرثوذكس في انطلياس بالاطلاع النصب التذكاري ومتحف كيليكيا، الذي يحتضن ذاكرة الشعب الأرمني ويحتوي على العديد من المقتنيات الدينية الثمينة التي تجسد تاريخ الكنيسة الأرمنية.
ثم انتقل إلى دار الأيتام الأرمنية "عش العصافير" في جبيل، وتجول برفقة المطران سركيسيان بين الأقسام، واستمع إلى الدور الذي يؤديه المعنيون ووزع الهدايا والألعاب والحصص الغذائية على الأطفال.
aXA6IDE4LjIyMS4xODMuMzQg
جزيرة ام اند امز