موقع كاثوليكي: زيارة البابا فرنسيس لأبوظبي تؤكد نهج التسامح في الإمارات
البابا فرنسيس يقوم بزيارة تاريخية لأبوظبي في 3 فبراير/شباط المقبل.
قال موقع متخصص في أخبار الكاثوليك، إن زيارة البابا فرنسيس لأبوظبي، الشهر المقبل، تؤكد تسامح دولة الإمارات وانفتاحها على الأديان الأخرى.
ويقوم البابا فرانسيس بزيارة تاريخية في الفترة من 3-5 فبراير/شباط، ومن المقر أن يؤدي أول صلاة قداس عامة في الكنيسة الكاثوليكية.
- فرقة راهبات تستعد لتقديم عرض روك أمام البابا فرنسيس
- البابا فرنسيس يحل ضيفا على الإمارات في زيارة تاريخية 3 فبراير
وذكر موقع "Cruxnow" المتخصص في أخبار الكاثوليك، "رغم أن الديانة الرسمية في البلاد هي الإسلام، إلا أن أقل من 20% من السكان من العمال الأجانب، ونسبة كبيرة منهم من الكاثوليك الهنود والفلبينيين، ويعيشون بسلام في بلد تُحترم فيه الأديان بموجب القانون".
النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية المطران بول هيندر، يقول في الموقع، إنهم يلقون إحسانًا كبيرًا من قادة الإمارات من أجل ممارسة الشعائر الدينية داخل الكنائس المبنية على أرض منحوها بكل كرم، موضحًا أن هذه المبادرات والجهود تخلق إطارا من التسامح والتناغم داخل المجتمع.
ويشير المطران بول هيندر إلى أن الكاثوليك يتفاعلون مع المسلمين وأصحاب المعتقدات الأخرى، في العمل وداخل المدارس والأشخاص بكل ود واحترام، ويتم تكوين صداقات دون أية اعتبارات دينية.
وحسب هيندر، جذبت زيارة البابا فرنسيس، اهتمام المجتمع الكاثوليكي في الإمارات، وتريد الجالية الكاثوليكية بذل قصارى جهدها للظهور بأفضل صورة، على حد قوله.
ومن المقرر أن يخصص البابا فرانسيس وقتا لحديث المجتمع الدولي عن الكاثوليك الذين يعيشون في الإمارات، وهؤلاء يتضمنون مختلف المهن من محامين وأطباء وممرضين ومعلمين وعشرات الآلاف من عمال البناء والخدم.
ويوضح المطران هيندر أن كثير من المهاجرين غير متزوجين، لذا فإن مشاركتهم في مثل تلك التجمعات يجعلهم دعما لبعضهم البعض، سواء على المستوى الروحي أو في العلاقات الاجتماعية.
وبدوره، قال ماركوس خوري، المساعد داخل كنيسة سانت جوزيف الكاثوليكية في أبوظبي، إنه عندما يتعلق الأمر بالديانات الأخرى، فإن أبوظبي تعد منفتحة للغاية، مشيرا إلى أنه نادرا ما يتحدث عن أمور تتعلق بالديانة.
وأوضح خوري أن جاليته التي تتحدث الفرنسية في كنيسة سانت جوزيف، تتضمن أناسا من فرنسا وبلجيكا ولبنان والعراق والكاميرون ومصر، مما يسمح لهم الاندماج مع آخرين من جنسيات مختلفة.
الدكتور فراس حمزة، أستاذ مساعد في شؤون الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية بدبي، الذي شارك في برامج الحوار المسيحي الإسلامي رفيعة المستوى، يقول إن "واقع التعايش داخل المجتمع الإماراتي يؤكد تسامح العلاقات المسيحية الإسلامية في البلاد.
وأوضح أن الدليل على ذلك يتضح في تعيين الإمارات وزارة التسامح، وإعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات عام 2019 عاما للتسامح.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjUxIA== جزيرة ام اند امز