أسلحة ثقيلة وهدنة على خط صراع محتدم بين قرغيزستان وطاجيكستان
دخلت الأسلحة الثقيلة على خط مواجهات محتدمة بين قرغيزستان وطاجيكستان، فيما يتبادل الطرفان الاتهامات قبل توافقهما على هدنة.
وتبادلت قرغيزستان وطاجيكستان، اليوم الجمعة، الاتهامات باستخدام الأسلحة الثقيلة في تصعيد للصراع الحدودي الذي أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 27 منذ اندلاع القتال قبل يومين.
وفي مسعى لاحتواء التصعيد، أعلن جهاز حرس الحدود في قرغيزستان، في بيان، أن "رئيسي لجنتي الأمن القومي في قرغيزستان وطاجيكستان كامتشي بيك تاشييف وسايمومين ياتيموف توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار" اعتبارا من الساعة 16,00 بالتوقيت المحلي (10,00 بتوقيت جرينتش).
وقبل الحديث عن الهدنة المحتملة، قال حرس الحدود في قرغيزستان إن قوات طاجيكستان فتحت النار مجددا على عدد من مواقعه بمنطقة جبلية متنازع عليها على الحدود في وقت مبكر من اليوم الجمعة باستخدام دبابات وناقلات الجنود المدرعة وقذائف المورتر.
بدورها، اتهمت طاجيكستان القوات القرغيزية بقصف أحد مواقعها الأمامية وسبع قرى باستخدام "أسلحة ثقيلة" في نفس المنطقة، التي تشتهر باختلافاتها السياسية والعرقية والتي أصبحت موقعا لأعمال عدائية مماثلة العام الماضي، ما أدى إلى نشوب حرب تقريبا.
وقالت السلطات في مدينة أسفره الطاجيكية إن مدنيا قتل وأصيب ثلاثة. وأعلنت قرغيزستان أن 31 شخصا أصيبوا الليلة الماضية في إقليم باتكين الجنوبي.
وأفادت السلطات القرغيزية بأنها تجلي السكان من القرى المجاورة مع احتدام "القتال الشديد".
وقالت حكومة بشكيك إن وزيري خارجية البلدين ناقشا الأمر، لكن حرس الحدود قال إن اتفاقين لوقف إطلاق النار انهارا بالفعل.
وأعلن حرس الحدود القرغيزي أن من المقرر أن يلتقي حاكما المقاطعتين المتاخمتين للحدود بالبلدين عند نقطة عبور حدودية ضمن محاولة أخرى لتهدئة الوضع.
من ناحية أخرى، قال جهاز أمن الدولة في قرغيزستان إن رئيسه يجري محادثات مع نظيره الطاجيكي وإن كثافة إطلاق النار بدأت تهدأ.
ويحضر الرئيس القرغيزي صادر جاباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمان قمة إقليمية للأمن في أوزبكستان. وظهر الاثنان من بين زعماء آخرين في صورة جماعية التقطت على العشاء أمس الخميس.
ويتكرر وقوع الاشتباكات عبر الحدود سيئة الترسيم بين الجمهوريتين السابقتين بالاتحاد السوفياتي، لكنها عادة ما تهدأ سريعا، رغم أنها كادت تؤدي العام الماضي إلى حرب شاملة.
ويستضيف البلدان قواعد عسكرية روسية وتربطهما علاقات وثيقة مع موسكو التي دعت هذا الأسبوع إلى وقف الأعمال القتالية.
وقالت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تكتل أمني تقوده روسيا وتضم قرغيزستان وطاجيكستان، إن قيادتها على اتصال بالحكومتين اليوم الجمعة.
aXA6IDE4LjIxNy4xMzIuMTA3IA== جزيرة ام اند امز