إمدادات سلاح للإرهابيين.. إدانة من غرفة عمليات أنقرة

إمدادات أسلحة تؤمنها تركيا للإرهابيين مقابل تأجيج الصراعات أو افتعالها، طمعا في فوضى تمنحها تأشيرة الغزو.
أدلة كثيرة تدين أنقرة، وتفضح سجلا إجراميا أقض مضجع الشرق الأوسط والعالم بأسره، من أجل أجندات ظلامية ترنو لتحقيق مكاسب مالية وسياسية وتوسعية.
وهذه المرة، تأتي الشهادة من عقر دار التحالف، وتحديدا من غرفة عمليات أنقرة، حيث كشف عميل استخبارات تركي سابق مفاجأة بشأن عمليات سرية تجريها الحكومة التركية داخل دول أجنبية.
وفي مقابلة أجراها مع صحيفة "أسترانا" الأوكرانية، فجر نوري جوكهان بوزكير، عميل استخبارات تركي سابق أزيح الستار العام الماضي عن انخراطه في تهريب أسلحة للإرهابيين، مفاجأة بشأن العمليات السرية للحكومة التركية داخل دول أجنبية عندما واجه خطر الترحيل من أوكرانيا إلى وطنه الأم.
بوزكير تحدث عن حجم تورطه في نقل الأسلحة والإمدادات العسكرية إلى الجماعات المسلحة في عدة دول، في إطار عملية سرية لجهاز الاستخبارات الوطنية التركي.
وقال إن بعض الأسلحة تم تمويلها بأموال قدمتها قطر، مشاركًا صورًا ومقاطع فيديو من أرشيفه الشخصي لعمليات نقل الأسلحة والأموال.
بوزكير
موقع "نورديك مونيتور" السويدي ذكر أن بوزكير جنرال في وحدة العمليات الخاصة التابعة للجيش التركي، تم فصله بشكل مخز بسبب تورطه مع عصابات مافيا التي كانت جزءًا من قوات الأمن التركية.
وأدين بوزكير عقب محاكمة عسكرية، وحكم عليه بالسجن ستة أعوام عام 2007، في القضية المعروفة باسم "عصابة الساونا"، التي تورط فيها بيروقراطيون وسياسيون تعرضوا للابتزاز.
كما حوكم في محكمة عسكرية لسرقته وثائق سرية من قاعدة عسكرية، ومثل أيضاً أمام محكمة جنائية مدنية، لكن تمت تبرئته في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 بعد تدخل حكومة رجب طيب أردوغان في القضية ومكافأتها له بعملية مزايدة.
ومنذ عام 2007، انخرط في عمليات نقل أسلحة إلى مناطق ساخنة داخل عدة دول، بينها جورجيا، وإيران، وأفغانستان، والبوسنة والهرسك، وأذربيجان، وسوريا.
وعندما تم ضبط شحنات الأسلحة غير المشروعة التي كان متورطًا فيها عام 2015 وبداية 2016، رتب جهاز الاستخبارات التركية معبرًا آمنًا له إلى أوكرانيا، حيث كان من المفترض أن يختفي.
لكن ظهر تضارب مصالح بينه وبين جهاز الاستخبارات التركي أثناء وجوده هناك، واستمرار تورطه في عمليات تهريب السلاح.
واضطرت تركيا إلى اللجوء لتقديم طلب تسليم إلى أوكرانيا، مشيرة إلى اتهامات سابقة ضده، لكنها لم تتقدم أبدًا بملف القضية المطلوب لتبرير إعادته.
ويكافح بوزكير حاليًا ضد طلب تسليمها المقدم من الحكومة التركية، خوفًا من تعرضه للقتل حال سلمته السلطات الأوكرانية.