غارة أمريكية تضرب أوكار «داعش» في الصومال
يشهد الصومال سلسلة من التطورات الأمنية تعكس التحديات المستمرة التي تواجه البلاد، خاصة تهديدات الإرهاب، سواء "داعش" أو حركة "الشباب".
أبرز هذه التطورات، غارة أمريكية في بونتلاند أسفرت عن مقتل 5 عناصر من تنظيم "داعش"، بينهم صوماليون، إلى جانب اعتقال مسؤول كبير بتهمة تسهيل تهريب الشباب.
إذ أعلنت حكومة إقليم بونتلاند مقتل 5 عناصر من تنظيم "داعش" في غارة جوية أمريكية بطائرة مسيرة في منطقة بري، من بينهم صوماليون وأجانب، بحسب ما نقلته مصادر إعلامية محلية.
وأكدت السلطات في بونتلاند أن هذه الغارات الجوية تلعب دوراً حيوياً في دعم القوات البرية الصومالية في المناطق النائية، في إطار الحرب المستمرة ضد "داعش"، الذي يسعى لترسيخ وجوده في البلاد.
فيما قال مسؤولون محليون إن حصيلة الغارة الأمريكية التي استهدفت تنظيم "داعش" قد تكون أعلى، إثر وقوع إصابات خطيرة خلال العملية.
وفي تطور آخر، ألقت قوات الأمن في بونتلاند القبض على مسؤول كبير في هيئة الهجرة والجنسية بمدينة غاروي بعد اتهامه بتسهيل عمل شبكات تهريب الشباب الصوماليين عبر إصدار جوازات سفر غير قانونية.
ويأتي هذا الاعتقال في وقت تحتجز فيه أجهزة الأمن عشرات الشباب الذين حاولوا الهجرة عبر إثيوبيا بطرق غير قانونية، فضلاً عن إعادة المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي 165 مهاجراً صومالياً من ليبيا مؤخراً.
وأكدت السلطات في بونتلاند أن أي شخص يرتبط بشبكات التهريب سيواجه المحاكمة بموجب قوانين مكافحة التهريب في الإقليم.
من جانب آخر، أصدرت محكمة عسكرية صومالية سلسلة أحكام بالإعدام والسجن بحق أفراد متهمين بارتكاب جرائم قتل وحرق في منطقتي وانلاوين ويعقوبريوين.
ونقلت مصادر محلية عن المحكمة العسكرية الصومالية أنها أصدرت أحكاماً بالإعدام رمياً بالرصاص على 12 شخصاً متورطين في مذبحة جماعية، بينما حكمت على آخرين بالسجن لمدة 5 سنوات، وقررت تبرئة بعض المتهمين لعدم كفاية الأدلة.
وقالت المحكمة إن الهجمات ارتبطت بالانتقام العشائري، وهو ما ساهم في استمرار انعدام الأمن في شبيلي السفلى.
قلق في أمريكا
وفي الخارج، أعربت الجالية الصومالية في ولاية مينيسوتا عن قلقها العميق بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء برنامج الحماية المؤقتة لبعض الصوماليين، وسط مخاوف من ترحيل محتمل وتشتت الأسر.
وتعد ولاية مينيسوتا موطناً لأكبر جالية صومالية في الولايات المتحدة، بعد أن فرّ الكثير من الصوماليين من بلادهم بسبب الحرب الأهلية وعدم الاستقرار.
وكان ترامب قد تحدث عن إنهاء الحماية القانونية المؤقتة لبعض المهاجرين الصوماليين المقيمين في ولاية مينيسوتا، حيث كتب على "تروث سوشيال": "العصابات الصومالية ترهب سكان تلك الولاية العظيمة، ومليارات الدولارات مفقودة. أعيدوهم إلى حيث جاءوا. لقد انتهى الأمر".
وأثارت هذه الخطوة مخاوف مجتمع يعتمد منذ زمن طويل على برنامج الحماية المؤقتة لتجنب الترحيل إلى الصومال الذي مزقته الصراعات.
ووصف قادة المجتمع الصومالي القرار الجديد بأنه قد يضر بأفراد عاش بعضهم في الولايات المتحدة لعقود، مؤكدين السعي للحصول على استشارات قانونية ورفع طعون أمام المحاكم لإيقاف تنفيذه.
وكان الكونغرس الأمريكي قد أنشأ برنامج منح حالة الحماية المؤقتة في عام 1990، والهدف منه منع ترحيل الأشخاص إلى بلدان تعاني من الكوارث الطبيعية أو الحروب الأهلية أو غيرها من الظروف الخطيرة.
ووفق تقديرات الكونغرس في أغسطس/آب الماضي، فإن 705 صوماليين فقط في جميع أنحاء البلاد يتمتعون حالياً ببرنامج الحماية المؤقتة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTkg جزيرة ام اند امز