الجيش المصري: استشهاد وإصابة 26 عسكريا ومقتل 40 إرهابيا في رفح
الجيش المصري، ينجح في إحباط هجوم إرهابي بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، ويقتل 40 تكفيريا.
نجح الجيش المصري، الجمعة، في إحباط هجوم إرهابي بمدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، وتمكنت قواته من قتل 40 تكفيريا وتدمير آليات تابعة للإرهابيين، كما استشهد وأصيب 26 عسكريا خلال هجوم على إحدى النقاط الأمنية.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد تامر الرفاعي، اليوم الجمعة، إن قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء نجحت في إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح.
- بالفيديو.. الجيش المصري يدمر 12 سيارة محملة بالأسلحة قرب ليبيا
- السيسي: رجال الجيش المصري يعملون ليلا ونهارا بلا مقابل
وأضاف المتحدث على صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن العملية أسفرت عن مقتل أكثر من 40 فردا تكفيريا وتدمير 6 عربات تابعة للإرهابيين.
وأشار إلى تعرض قوات إحدى النقاط لانفجار عربات مفخخة نتج عنها استشهاد وإصابة 26 فردا من أبطال القوات المسلحة، لافتا أنه جارٍ تمشيط المنطقة ومطاردة العناصر الإرهابية.
وتبني تنظيم داعش الإرهابي الهجوم فى سيناء، فى وقت متأخر من ليل الجمعة.
وأدانت دول عربية وغربية بأشد العبارات الهجوم الإرهابي وأعربت عن تعازيها للقيادة المصرية والشعب المصري وتضامنها مع أسر الضحايا، وتمني الشفاء العاجل للجرحى.
وأدانت كل من الإمارات والسعودية والبحرين والكويت واليمن وتونس والأردن، وعُمان وفلسطين بشدة الهجومين الإرهابيين، وأعربت عن تضامنها مع مصر، ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث.
بدورها أدانت الخارجية الأمريكية، وسفارات ألمانيا وبريطانيا وأمريكا بالقاهرة الاعتداء مطالبة المجتمع الدولي بـ"بتحمل مسؤولياته تجاه محاربة الإرهاب تمويلاً وتسليحا".
كما أدانت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات الحادث الإرهابي، معربة عن تضامنها الكامل مع الدولة المصرية وقواتها المسلحة.
ونعت القوات المسلحة "شهداء الوطن الأبرار، داعين الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته، وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان".
وتخوض قوات الجيش والشرطة المصرية حربا ضروسا منذ سنوات مع العناصر الإرهابية بشمال سيناء.
ونشرت صفحة المتحدث العسكري صورا لقتلى العناصر التكفيرية عقب إحباط الهجوم الإرهابي:
وليست هذه المرة الأولى التي ترتوي فيها مدينة رفح المصرية الحدودية بدماء رجال الجيش ذودًا ودفاعًا عن أرضها، حيث شهدت المدينة هجمات إرهابية عدة في إطار الحرب التي تشنها مصر على الإرهاب، لعل أهمها على الإطلاق ما عُرف إعلاميًا بمذبحتيّ رفح الأولى والثانية.
وقعت جريمة رفح الأولى الإرهابية في 5 أغسطس/آب عام 2012، الموافق للسابع عشر من رمضان، واستُشهد فيها 16 جنديّا من القوات المسلحة المصرية، وإصابة 7 آخرين، أثناء تناولهم إفطارهم داخل بكمين أمني داخل نقطة حدودية بمدينة رفح، في مجزرةٍ عُرفت إعلاميًا بـ "مذبحة رفح الأولى".
وعقب المذبحة مباشرة، قامت القوات المسلحة والشرطة في السابع من الشهر نفسه بتنفيذ عملية أمنية واسعة لضبط المتهمين وكذلك هدم الأنفاق مع غزة، وكانت المرة الأولى منذ اتفاقية كامب ديفيد التي تطأ فيها أقدام جنود الصاعقة المصرية مدعومة بعشرات الدبابات وتحت غطاء من طائرات الأباتشي هذه المنطقة من سيناء.
المحللون و المتابعون لمشهد مذبحة رفح الأولى، توصلوا منذ اللحظة الأولى أن جماعة الإخوان الإرهابية الممولة من دولة قطر، دبرت المذبحة للإطاحة بالمجلس العسكري بقيادة المشير محمد حسين طنطاوى آنذاك، ورئيس الأركان الفريق سامي عنان، وباتت "وصمة عار" لحقت بحكم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، ممثل جماعة الإخوان الإرهابية على كرسي الحكم آنذاك.
ومما أكد تلك النتائج، تغيّب المعزول وقتها عن جنازة الشهداء، على الرغم من تأكيدات الشرطة العسكرية والمخابرات وقائد الحرس الجمهوري للرئيس أن الموقف على الأرض آمن وأن كل الأمور تحت السيطرة.
أما مجزرة رفح الثانية فكانت مذبحة انتقامية بالدرجة الأولى، حيث وقعت على الحدود بين مصر وإسرائيل، وتحديدا في مدينة رفح المصرية بمحافظة شمال سيناء، في 19 أغسطس/آب 2013، عقب الإطاحة بنظام الإخوان الإرهابي وفض اعتصامي رابعة والنهضة في 14 أغسطس/آب عام 2013، أي بعد 5 أيام فقط من فض الاعتصام الإرهابي المسلح.
نفذ المذبحة مجموعة من المسلحين، أبرزهم عادل حبارة الذي يعمل بائعا متجولا، استهدف حينها حافلتين تقلان 27 جنديا، كانوا عائدين إلى معسكراتهم بعد إتمامهم الخدمة العسكرية لمدة 3 سنوات في سيناء، وأسفرت العملية الإرهابية عن استشهاد 25 جنديا مصريا، بعد أن أوقف المسلحون الحافلتين، وأنزلوا الجنود وقتلوهم، ولم ينج منهم إلا اثنان، وهما المجندان محمد حمدي ومينا ممدوح، وهما من رويا التفاصيل الكاملة للواقعة.
واعترف الإرهابي حبارة في إحدى التسريبات، في مكالمة هاتفية له مع شخص يدعى عمر الدمياطي، بارتكابه مذبحة رفح الثانية، وبعد إجراءات المحاكمة نُفذ حكم الإعدام في الإرهابي عادل حبارة فجر اليوم الخميس 15 ديسمبر 2016 بعد إصدار محكمة النقض المصرية الحكم بإعدامه.
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xMCA= جزيرة ام اند امز