الجيش الليبي يقتحم أوكار الجريمة بسبها.. ويحرر مصريا مختطفا
نفذ الجيش الليبي حملة جديدة ضمن جهوده لمكافحة الجريمة المنظمة والظواهر السلبية والمهربين وتجار الهجرة غير شرعية بالجنوب الليبي.
وقال اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، إن اللجنة الأمنية المشتركة بمدينة سبها واصلت أعمالها في مكافحة الظواهر السلبية، الخميس، بتطويق اقتحم الجيش منطقة تعرف بـ"عمارات الشركة الهندية" في حي الطيوري ومحاصرتها.
وأوضح المحجوب في بيان اطلعت " العين الإخبارية" على نسخة منه، أن فرقة الاقتحام من مختلف الوحدات العسكرية والقوى الأمنية قامت بدخول المنطقة والقبض على مروجي المخدرات والحبوب المخدرة والخمور التي كانت داخل المكان من مصانع ومخازن ولم يكن هناك اي ظواهر أخرى.
وتابع أنه خلال عملية المداهمة تم العثور على مواطن مصري مخطوف من قبل إحدى العصابات وعليه آثار تعذيب وإطلاق سراحه.
ويقود الجيش الوطني الليبي بالتعاون مع وزارة الداخلية بالمنطقة الشرقية حملة كبرى ضد تجار المخدرات والمهربين، تستهدف أيضا أماكن تواجد الهجرة غير الشرعية وتجار المخدرات وحبوب الهلوسة من الجنسية التشادية.
وتعد تلك المنطقة من أبرز أماكن تمركز العصابات وتجار المخدرات والبشر، وتستولي عليها عصابات أغلبهم مرتزقة من جنسيات مختلفة.
تحرير 1300
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية الليبية تحرير 1300 مصري كانوا محتجزين طيلة 3 أشهر بإحدى المزارع، في منطقة شرق مدينة طبرق شرقي البلاد.
وقال وكيل الوزارة فرج العبدلي، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن "اللواء طارق بن زياد المعزز" و"اللواء 106 مجحفل"، و"اللواء خالد بن الوليد" وسرية الضفادع البشرية التابعة لقوات القيادة العامة، وقوات خاصة مشتركة من مديريات الأمن والإدارات والأجهزة الأمنية والأقسام التابعة لوزارة الداخلية، شنت حملة أمنية موسعة في مدينة طبرق، استهدفت فيها أوكار المخدرات والخمور وتجار البشر.
وأضاف المسؤول الأمني أن تلك العناصر الأمنية داهمت في عمليتها عددًا من المزارع والمباني التي تستخدم للمتاجرة بالخمور محلية الصنع والمستوردة.
وأشار إلى أن المصريين كانوا محتجزين في إحدى المزارع لمدة 3 أشهر بمنطقة بئر الأشهب على بعد نحو 70 كيلومترا عن مدينة طبرق، لافتا إلى أنه جرى ترحيل المحررين فورا إلى بلادهم.
العمالة المصرية
وحذرت وزارة الخارجية المصرية مرارا، في بيانات رسمية، مواطنيها من السفر إلى ليبيا تحت أي سبب أو مسمى أو مبرر، حتى ولو كان بتأشيرة رسمية، في ظل الأوضاع الأمنية المتردية، بعد اختطاف 20 مصريًا مسيحيًا على أيدي مسلحين في واقعتين منفصلتين، بالإضافة إلى حوادث أخرى طالتهم.
وأطلقت القاهرة مؤخرًا منظومة ربط إلكتروني مع طرابلس، لتسهيل سفر عمالتها إلى ليبيا لإعادة إعمار الدولة الليبية، بحسب بيان مصري، أكدت خلاله عدم تسفير أي من عمالها إلا من خلال وزارة القوى العاملة، باعتبارها الجهة المسؤولة الوحيدة عن هذا الملف.