سياسة
الجيش الليبي يواصل عملياته ضد داعش والمليشيات التشادية
يواصل الجيش الليبي تأمين الجنوب ومقدراته ضد ممارسات المليشيات التشادية وفلول داعش والتي تظهر من وقت لآخر.
وتقوم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بجهود كبيرة على مدار الأيام الماضية لإنهاء عقدة وجود المسلحين بجنوب البلاد مع زيادة التمشيط الأمني لتأمين الأهالي.
خطة أمنية
حيث عقدت غرفة عمليات الجنوب اجتماعا ضم ضابط عمليات المنطقة الجنوبية ومسؤولي عمليات المناطق العسكرية التابعة لقوة عمليات الجنوب.
وقال اللواء خالد محجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن الاجتماع خلص إلى ضرورة استمرار تنفيذ الخطة الأمنية لتأمين الجنوب وتحديد قطاعات المسؤولية والتنسيق بين المناطق وغرفة عمليات الجنوب والسيطرة وسرعة معالجة المواقف الطارئة ومناقشة الصعوبات التي تواجه تنفيذ الخطة الأمنية وطرق معالجتها.
وأضاف المحجوب، في بيان له، أن ضباط عمليات المنطقة الجنوبية أبدوا تفهمهم لواجباتهم وحرصهم على تنفيذها بدقة وفق تعليمات القائد العام المشير أركان حرب خليفة حفتر وتوجيهات اللواء المبروك سحبان، آمر قوة عمليات الجنوب.
وأواخر مايو/أيار الماضي، أطلق الجيش الوطني عملية عسكرية برية مدعومة بغطاء جوي في جميع مناطق الجنوب وذلك بعد فرار «بعض فلول تنظيم داعش باتجاه حدود تشاد والنيجر عقب استهدافهم من قبل قوات القيادة العامة.
كما نفذ الجيش عملية عسكرية خاطفة استهدفت عددًا من عناصر تنظيم داعش.
ويرى رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة درنة الليبية الدكتور يوسف الفارسي أن تحركات الجيش الليبي تأتي بالتوازي مع التحركات التشادية لقطع الطريق على المليشيات والمسلحين.
وأضاف الفارسي في حديثة لــ"العين الإخبارية" أن الهدف الأكبر هو القضاء على عصابات الهجرة غير الشرعية والتنقيب على الذهب والسطو المسلح وبقايا داعش في تلك المناطق.
وأوضح أن الأمن في الجنوب الليبي يترتب عليه أمن دولة الجوار تشاد والتي ينتشر على حدودها الجماعات المسلحة، لافتا إلى أن الجيش الليبي يحارب من فترة طويلة منفردا تلك الجماعات.
وتابع أن التحديات التي تواجهها ليبيا كبيرة نظرا لاستغلال المليشيات غياب الأمن والعمل في تجارة البشر والهجرة غير الشرعية لأنها تعد دولة مصدر عبور إلى أوروبا، مشيرا إلى أنه يقع على عاتق الجيش مواجهة تلك العصابات في ظل نقص التسليح بسبب القرار الدولي.
وفي نهاية الشهر الماضي قامت تشاد بمواجهة العصابات التي تقوم بالتنقيب على الذهب واستغلال الحدود في الجرائم والتجارة بالبشر، مما دعا بعض المليشيات للهروب إلى الجنوب الليبي.