الجيش الليبي يكشف نتائج عملية "اليوم الواحد" ضد داعش
نجحت قوات الجيش الليبي، الأحد، في تدمير عدد من الآليات وأسر إرهابيين بعملية عسكرية خاطفة جنوب البلاد.
وقال آمر عمليات الجنوب اللواء المبروك سحبان إن "الجيش نفذ عملية عسكرية نوعية مفاجئة أطلق عليها عملية اليوم الواحد استهدفنا خلالها عددا من الدواعش".
وأضاف سحبان، في بيان للقيادة العامة " اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن "دورياتنا الاستطلاعية مستمرة برا وجوا على كامل المنطقة، وعددا من وحدات القوات المسلحة مستمرة في تنفيذ مخططات المراقبة والتحري والبحث والملاحقة والهجمات المباغتة ويشترك في هذه العمليات عدد من وحدات غرفة عمليات الجنوب".
وأكد أن "محاولات الدواعش مستمرة للاستفادة من المنطقة الجنوبية، حيث يعول التنظيم على خلق موارد له والعمل على الاستفادة من ترامي المساحات وإمكانية الاختفاء والانتقال من مكان لآخر".
وشدد على أن "عمليات المطاردة المستمرة والاستطلاع الأرضي والجوي مكنت القوات المسلحة من إرباك هذه المجموعات وتوجيه ضربات قوية أربكت نشاطه، ولوحظ في الآونة الأخيرة محاولة نقل نشاط تواجده ما وراء الحدود الليبية في تشاد والنيجر".
من جانبه، قال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، إن العملية أسفرت عن تدمير عدد من الآليات المسلحة وأسر إرهابيين.
وشدد المحجوب، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، على مواصلة الجيش حربه ضد الإرهاب والمليشيات التشادية وفلول داعش بالجنوب الليبي.
وأكد حرص القيادة العامة على حماية وتأمين المدنيين بالحدود الجنوبية للبلاد، لافتا إلى أن الدوريات الاستطلاعية مستمرة سواء البرية والجوية الصحراوية على كامل المنطقة.
وكان الجيش الوطني الليبي أطلق عمليات استطلاعية أقصى الجنوب الليبي قرب الحدود مع تشاد والنيجر جنوبي مدينة القطرون، مصحوبة بطلعات استطلاعية للقوات الجوية، بعد رصد تواجد لعناصر وقيادات في التنظيمات الإرهابية داخل المنطقة.
ونشر تنظيم "داعش" الإرهابي الشهر الماضي صورا لعناصره في ليبيا، مستغلا الأزمات السياسية والتي تسببت بها حكومة عبدالحميد الدبيبة الرافضة تسليم السلطة، وسيطرة المليشيات المسلحة على الغرب الليبي.
وحاول "داعش" التسلل إلى منطقة غدوة الواقعة بمدينة سبها، إلا أن الجيش الليبي تمكن من التصدي له، في عملية أسفرت عن جرح عنصرين إرهابيين ومصادرة أسلحة ومتفجرات كانت بحوزة الإرهابيين.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم إرهابي بسيارة مفخخة، استهدف معسكرا لكتيبة طارق بن زياد بمنطقة أم الأرانب بمدينة سبها جنوبي ليبيا، مما أسفر عن جرح ثلاثة عناصر من الجيش وخسائر مادية.
ونشط تنظيم داعش الإرهابي مجددا جنوبي ليبيا، بالتزامن مع عودة أمير ومؤسس الجماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج والإرهابي "أبوعبيدة الزاوي" شعبان هدية إلى ليبيا بعد سنوات من مغادرتها.