الجيش الأمريكي يفتح باب التجنيد أمام المضطربين عقليا
الجيش كان قد أصدر أمرا يحظر الإعفاءات عام 2009، عقب انتشار حالات الانتحار بين الجنود.
أعلن الجيش الأمريكي أنه بات بإمكان الأشخاص ممن لديهم تاريخ من الأمراض العقلية وإدمان الكحول والمخدرات الانضمام للجيش، في خطوة تبدو صادمة.
وذكرت وثائق حصلت عليها صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، أنه أصبح بإمكان الأشخاص ممن لديهم تاريخ من "الإيذاء النفسي"، والاضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب، والمخدرات، وإدمان الكحول، السعي للحصول على إعفاءات تمكنهم من الانضمام إلى الجيش الأمريكي بموجب سياسة غير معلنة بدأت في أغسطس/آب.
ويأتي قرار فتح التجنيد هذه المرة أمام من يعانون أمراضا عقلية، في الوقت الذي تواجه فيه الخدمة العسكرية هدفا صعبا بتجنيد 80 ألف جندي جديد خلال سبتمبر 2018.
العام الماضي ومن أجل تحقيق هدف تجنيد 69 ألفا، قبل الجيش مزيدا من المجندين الذين حققوا معدلات متدنية في اختبارات الكفاءة، ورفع عدد الإعفاءات الممنوحة لمتعاطي الماريجوانا، وقدم مئات ملايين الدولارات من العلاوات.
وكان الجيش قد أصدر أمرا مماثلا عام 2009 يحظر الإعفاءات، عقب انتشار حالات الانتحار بين الجنود.
وقال المتحدث باسم الجيش، العقيد راندي تايلور، في بيان، إن توسيع إعفاءات الصحة العقلية ممكن جزئيا؛ لأن الجيش يمكنه الآن الحصول على مزيد من المعلومات الطبية عن كل مجند محتمل.
وأضاف تايلور، في بيان، أن "القرار في الأساس يهدف لزيادة إتاحة السجلات الطبية وغيرها من البيانات، التي هي متاحة الآن بالفعل، وتلك السجلات تسمح لمسؤولي الجيش بتوثيق أفضل للتاريخ الطبي للمتقدمين".
لكن إليزابيث ريتشي، التي عملت طبيبا نفسيا بالجيش وخبيرة في شؤون الإعفاءات العسكرية، قالت إن قبول مجندين لديهم تاريخ من الأمراض العقلية يحمل مخاطر.
وأشارت إلى أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الأمراض العقلية أكثر احتمالا لعودة ظهور هذه المشكلات أكثر من غيرهم.
وأضافت ريتشي، أنه إذا حدثت حالة إيذاء نفسي في بيئة عسكرية، فيمكنها أن تتسبب في اضطرابات داخل الوحدة؛ فإذا جرح جندي نفسه يمكن أن يؤدي هذا لسقوط دم على أرضية المكان، وافتراض محاولة انتحار، وحاجة محتملة لإخلاء طبي من منطقة حرب أو غيرها من المناطق المضطربة.