بعد اعتقال رئيسة بوليفيا السابقة.. أول رد للمعارضة
أشعل القبض على الرئيسة السابقة جانين أنييز بزعم ضلوعها بانقلاب 2019 التوترات السياسية في بوليفيا بعد أقل من عامين على احتجاجات دموية.
وتمثل الخطوة تصعيدا للعداء بين الإدارة اليسارية الحالية، ومعارضيها السياسيين الأكثر محافظة، الذين تتهمهم بالإطاحة "بإيفو موراليس" الذي ظل رئيسا للبلاد فترة طويلة.
وقالت أنييز على "تويتر"، أمس الجمعة، قبل اعتقالها فجرا "الاضطهاد السياسي بدأ"، وأضافت أن "حزب الحركة نحو الاشتراكية قرر العودة إلى أشكال الدكتاتورية".
وتسعى الحكومة الاشتراكية بعد عودتها إلى الحكم في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي لاعتقال طيف من السياسيين في إدارة أنييز اليمنية السابقة، وكذلك قادة الشرطة والجيش السابقين الذين تزعم أنهم حرضوا على الانقلاب.
وتقلدت أنييز السلطة أواخر 2019 بعد استقالة موراليس وسط احتجاجات عنيفة واسعة النطاق على حكومته لمزاعم عن سرقة الانتخابات عندما كان ينافس على فترة رئاسة رابعة غير مسبوقة وغير دستورية.
ولوقت طويل زعم موراليس وأنصاره أنه أُجبر على ترك الحكم في انقلاب مدعوم من الجيش كما زعموا تورط حكومات أجنبية.
وفي أكتوبر الماضي، ذكرت وكالة الأنباء الأرجنتينية، أن الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس غادر الأرجنتين على متن طائرة متجهة إلى فنزويلا.
وقالت وكالة الأنباء حينها، إن موراليس الذي يعيش في الأرجنتين منذ استقالته وسط احتجاجات في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 غادر على متن طائرة رسمية تابعة للحكومة الفنزويلية متوجها إلى كاراكاس، بعد فوز حزبه الاشتراكي بالانتخابات.
وعينت جانين آنيز رئيسة مؤقتة لإدارة البلاد وواصلت الهيئات عملها، في وقت كانت بوليفيا تواجه تفشي فيروس كورونا المستجدّ الذي أودى بحياة ثمانية آلاف شخص.
وبوليفيا هي إحدى الدول الأشد فقرا في أمريكا الجنوبية، رغم مواردها الطبيعية الهائلة خصوصا الغاز والليثيوم والحديد والنحاس. وتضمّ البلاد أكبر نسبة من الأمريكيين الأصليين في القارة.
وأدى تأميم المحروقات عام 2006 إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي من 9,5 إلى 40,8 مليار دولار وخفّض نسبة الفقر من 60 إلى 37%، وفق البيانات الرسمية.