كابوس "غولن" يؤرق أردوغان..أوامر بتوقيف 32 عسكريا
الإدعاء العام في العاصمة أنقرة، أصدر مذكرات توقيف بحق ٣٢ ضابطا من القوات البرية.
الارتباط بجماعة رجل الدين فتح الله غولن، تهمة باتت من الشماعات التي يلجأ إليها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتصفية معارضيه، وإخماد أصوات منتقديه.
ففي إطار الحملة المتواصلة لاستهداف العسكريين، أصدر الإدعاء العام في العاصمة أنقرة، مذكرات توقيف بحق ٣٢ ضابطا من القوات البرية.
ونقلت وسائل إعلام تركية رسمية عن بيان لقسم شرطة أنقرة لمكافحة الإرهاب، أن 17 من المشتبه بهم لا يزالون على رأس عملهم، بزعم انتمائهم لجماعة غولن.
وزعمت الشرطة أن المتهمين يتواصلون مع قيادات غولن من خلال نظام الاتصال الدوري والمتسلسل عبر التليفونات العمومية، الذي تزعم السلطات التركية استخدامه من قبل الجماعة، ليكون أداة اتصال بينهم.
وفور صدور القرارات، بدأت فرق مديرية أمن أنقرة، عملية التنفيذ عبر مداهمة متزامنة لعناوين المطلوبين.
ويتهم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" غولن بتدبير المحاولة الانقلابية منتصف يوليو/ تموز 2016، وهو ما ينفيه الأخير بشدة.
وتعتقد المعارضة التركية أن أحداث تلك الليلة لا تعدو أن تكون سوى انقلابا مدبرا من أجل تصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني، من خلال اختلاق جريمة تحت يافطة "جريمة الانتماء إلى جماعة غولن".
ومنذ محاولة الانقلاب الفاشلة، عمدت سلطات أردوغان إلى تنفيذ عمليات اعتقال واسعة النطاق شملت توقيف وإقالة مئات الآلاف.