اعتقالات وتحريض.. الحوثي يتصدر انتهاكات الحريات الإعلامية باليمن
جرائم الحوثي على الأصعدة كافة، كان أحدثها تصدر المليشيات انتهاكات الحريات الإعلامية في اليمن بمعدل 22 واقعة خلال النصف الأول من العام الجاري 2023.
وأطلقت نقابة الصحفيين اليمنيين تقريرها النصفي للحريات الإعلامية في اليمن، إذ لا يزال وضع الحريات الإعلامية عند المستوى الحرج والخطر في ظل تواصل مسلسل الانتهاكات بحق الصحافة والصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي، واستمرار التعامل العدائي معهم من قبل أطراف الصراع.
وقالت، في تقرير تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إنها وثقت 40 حالة انتهاك طالت الحريات الصحفية والإعلامية في اليمن، تنوعت بين حجز الحرية والتهديد والتحريض، والمحاكمات والاعتداءات ومصادرة ممتلكات الصحفي، والمعاملة القاسية للمختطفين وإيقاف الرواتب ورفض تنفيذ أوامر القضاء.
وبحسب التقرير فقد ارتكبت مليشيات الحوثي 22 حالة انتهاك من إجمالي الانتهاكات البالغ عددها 40 انتهاكا بنسبة 55 بالمائة من إجمالي الانتهاكات فيما ارتكبت الجهات الأخرى 18 حالة بنسبة 45 في المائة من إجمالي الانتهاكات.
وتنوعت الانتهاكات بين حجز الحرية بـ 8 حالات بمعدل 20 بالمائة والتهديد والتحريض بـ 8 حالات بنسبة 20 بالمائة والمعاملة القاسية للمعتقلين بـ 8 حالات، والمحاكمات والإجراءات القضائية بـ 7 حالات بمعدل 17.5 بالمائة.
كما تنوعت بين "إيقاف رواتب الصحفيين بـ3 حالات بنسبة 7.5 بالمائة، والاعتداءات بـ 3 حالات بمعدل 7.5 بالمائة، ومصادرة مقتنيات وممتلكات الصحفيين بحالتين بنسبة 5 بالمائة، ورفض تنفيذ أوامر القضاء بحالة واحدة بمعدل 2.5 بالمائة"، وفقا للتقرير.
اعتقالات وتحريض
ووثق التقرير 8 حالات اختطاف واعتقال وملاحقة مضايقة للصحفيين بنسبة 20 بالمائة من إجمالي الانتهاكات تنوعت بين الاعتقال بعدد 3 حالة والاحتجاز بحالتين، والاختطاف حالة واحدة، والملاحقة حالة واحدة، والمضايقة بحالة واحدة.
وقال التقرير إنه "لايزال هناك 5 صحفيين معتقلين منهم ثلاثة صحفيين مختطفين لدى مليشيات الحوثي وهم وحيد الصوفي المخفي قسرا منذ أبريل/نيسان 2015, والموظف في وكالة سبأ نبيل السداوي، وفهد الأرحبي وصحفي واحد لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 وهو الصحفي محمد قائد المقري.
ورصد التقرير 8 حالات تهديد وتحريض طالت صحفيين منها 6 حالات تحريض بنسبة 75 بالمائة من إجمالي التهديد والتحريض، وحالتي تهديد بالتصفية الجسدية لصحفيين بنسبة 25 بالمائة ارتكب منها الحوثيون 6 حالات منها.
كما ارتكب الحوثيون 8 حالات من 8 حالات وثقها التقرير بخصوص المعاملة القاسية للصحفيين المعتقلين بحرمانهم من العناية الصحية والزيارة وتعرضهم للتعذيب.
وقال التقرير إن "الزملاء العاملين في وسائل الإعلام الحكومية في مناطق سيطرة الحوثيين لازالوا بلا رواتب منذ العام 2016، ويعيشون ظروفا اقتصادية غاية في السوء.
مؤشرات هامة
وقدم التقرير مؤشرات على وضع ببيئة العمل الصحفي تشريعيا، وأمنيا، ومهنيا واقتصاديا منها تشريع استمرار محاكمة الصحفيين أمام محاكم استثنائية ومتخصصة معنية بقضايا الإرهاب والأمن القومي وليس بقانون الصحافة والمطبوعات.
وأشار إلى رفض مليشيات الحوثي "الاستجابة لأوامر القضاء المساندة للحريات كما هو حال حكم محكمة الصحافة بإعادة بث إذاعة صوت اليمن واستعادة كل مستلزماتها وأجهزتها".
أمنيا، تبدي مليشيات الحوثي حساسية شديدة من الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي وتمارس القمع والعنف وتظهر عداء واضحا للعمل الصحفي وحرية التعبير، وتتعامل مع الصحفيين بعدائية وتحريض خاصة في ظل حالة الإفلات من العقاب.
كما يعيش الصحفيون المعتقلون ظروف اعتقال قاسية وتعسفية، وغير قانونية ويحرمون من الرعاية الصحية ويتعرضون للتعذيب دون حماية قانونية.
اقتصاديا، تقوم مليشيات الحوثي بإيقاف مستحقات الصحفيين وفصل البعض بسبب انتماءاتهم أو آرائهم المخالفة لهم.
ودعت نقابة الصحفيين مليشيات الحوثي إلى إطلاق سراح كافة الصحفيين المختطفين وإسقاط أحكام الإعدام الجائرة بحق 4 صحفيين، وإيقاف الممارسات القمعية تجاه الصحفيين واللوائح غير القانونية المقيدة لحرية الإعلام ومدونة السلوك الوظيفي غير المهنية.
كما أكدت النقابة على ضرورة التحقيق في كل الجرائم المرتكبة بحق الصحافة والصحفيين، ومواجهة حالة الإفلات من العقاب لكل منتهكي الصحافة.
كذلك دعا التقرير كل المنظمات المعنية في حرية التعبير مواصلة مساندة الصحفيين في اليمن، كما نأمل أن تساهم منظمة الصليب الأحمر الدولية بحماية الصحفيين في المعتقلات من الانتهاكات والحرمان من الحقوق الإنسانية.
وتصنف تقارير دولية ومحلية مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في المرتبة الثانية عالميا بعد تنظيم داعش الإرهابي في انتهاك حرية الصحافة.
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA=
جزيرة ام اند امز