انزعاج أممي من الحشود العسكرية الحوثية في مأرب وإب
انزعاج شديد أعرب عنه المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بسبب الاستفزازات العسكرية في البلاد، داعيا لوقفها فورا خاصة الحشود العسكرية الحوثية في مأرب وإب.
وقال الوسيط الدولي، خلال الجلسة الشهرية لمجلس الأمن بشأن اليمن، إن "الهدوء النسبي منذ انتهاء الهدنة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي فتح الباب لمناقشات جادة مع الجهات اليمنية حول كيفية المضي قدمًا نحو إنهاء الصراع".
وأضاف أن "المناقشات جارية ولكن إذا أردنا إنهاء الحرب بشكل مستدام، يجب أن تصل هذه المحادثات إلى اختراق جاد".
وتابع قائلا إنه "رغم الانخفاض الملموس في القتال منذ بداية الهدنة إلا أن الجبهات لم تصمت بعد، فقد وقعت اشتباكات مسلحة في الضالع وتعز والحديدة ومأرب وشبوة".
وأعرب المبعوث الأممي عن "القلق إزاء التقارير التي تفيد بوجود تحركات لقوات الحوثيين بما فيها تحركات بالقرب من مأرب إضافة إلى استعراض لمقاتلين في إب مؤخرًا.
وأوضح أنه على جبهة أخرى، تواصل الأطراف اليمنية خوض المعركة، وكما يحدث دائمًا فالمواطن اليمني هو من يدفع الثمن الأكبر للانقسامات الاقتصادية والتدهور الاقتصادي في البلاد.
وأشار إلى أن القيود الحوثية المفروضة على حرية التنقل تظل تمثل تحديًا كبيرًا، مؤكدا أن إغلاق مليشيات الحوثي للطرق أجبر آلاف اليمنيين على سلوك طرق غير آمنة.
وقال إنه "أصبحت القيود المفروضة على حرية حركة النساء والفتيات أكثر وضوحًا، تمنع هذه القيود النساء من الوصول إلى احتياجاتهن الأساسية، ومن الانخراط في الفرص الاقتصادية، ومن المشاركة في السياسة وجهود صنع السلام".
ودعا إلى وقف الاستفزازات العسكرية فورًا وأن تستعد كافة الأطراف وتوافق على وقف إطلاق نار مستدام على مستوى البلاد.
وطالب المبعوث الأممي بخفض التصعيد اقتصاديا على الفور ومعالجة الأولويات الاقتصادية على المدى القريب والطويل، لضمان مدفوعات رواتب القطاع العام على الصعيد الوطني وتعزيز الروابط الاقتصادية وغيرها من الروابط بين اليمنيين في أجزاء مختلفة من البلاد.
وشدد غروندبرغ على ضرورة إحراز تقدم بشأن الاتفاق على مسار واضح لاستئناف عملية سياسية داخل اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة، مؤكدا ضرورة بدء هذه العملية على وجه السرعة من أجل تعزيز المكاسب التي تحققت منذ الهدنة ومنع المزيد من التشرذم .
وتأتي تصريحات المبعوث الأممي في اليمن في ظل عودة وشيكة للحرب، حيث تتزامن مع حشود حوثية على جبهات القتال خاصة في محافظات تعز والجوف وحجة.