من جنيف.. معرض صور يعري "إرهاب الحوثي" ضد أطفال اليمن
جهود فاعلة لحماية أطفال اليمن من إرهاب مليشيات الحوثي تقودها منظمات يمنية، عبر فعاليات دولية تعري إجرام الانقلاب ضد الطفولة بالبلاد.
تلك الجهود تجسدت مؤخرا في إقامة منظمة ميون اليمنية لحقوق الإنسان، السبت، معرضا للصور الفوتوغرافية في مدينة جنيف السويسرية تحت عنوان "دور المراكز الصيفية في تجنيد الأطفال"، والذي وثق جانبا من معسكرات الحوثي.
- الإرهاب الحوثي يتصاعد.. قتيلان و4 مصابين بهجوم في لحج
- الضالع تبتلع حشود الحوثي.. مقتل 10 قيادات للمليشيات
فالمعرض، الذي احتضنته ساحة الكرسي المكسور بمدينة جنيف، ضم عشرات الصور التي رافقها تعريف بمحتواها، لكشف انتهاكات مليشيات الحوثي بحق الأطفال المشاركين في المعسكرات الصيفية التي تقيمها بمناطق سيطرتها.
ويكشف معرض الصور أن ما تسميه المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا مراكز صيفية ليست سوى مراكز لتلغيم وتفخيخ الأطفال والزج بهم في جبهات القتال.
كما توثق الصور كثيراً من الأطفال المغرر بهم في مراكز الحوثي الصيفية، الذين تم الزج بهم في معسكرات التجنيد الحوثية قبل أن يلقوا حتفهم في المعارك.
وحظي المعرض بزيارة عدد كبير من قادة منظمات وناشطين وصحفيين وباحثين ومهتمين من مختلف الجنسيات، ووسائل إعلام متعددة، وهو ما من شأنه المساهمة في تعريف شعوب العالم بالانتهاكات الحوثية بحقوق الأطفال.
إجهاض مخططات داعمي الحوثي
في سياق متصل، قال رئيس منظمة ميون اليمنية لحقوق الإنسان عبده الحذيفي لـ"العين الإخبارية"، إن "المعرض الذي تم إقامته في جنيف استهدف تعرية دور مراكز الحوثي الصيفية في تجنيد الأطفال، وهي فعالية مهمة تم لها النجاح رغم محاولات اللوبي الإيراني في أوروبا الحيلولة دون إقامته".
وأضاف الحقوقي اليمني أن "الصور كانت معبرة جدا ومرفقة مع فقرات تعريفية للمحتوى باللغة الإنجليزية مثل زمان ومكان التقاط الصورة، وشرح بعض الشعارات والرموز التي تظهر في بعض الصور".
وأكد: "شاهدنا تأثر الزائرين الأوروبيين للمعرض، حيث عبر بعض من تحدثوا إلينا عن أسفهم الشديد للوضع الذي آل إليه أطفال اليمن، آملين توقف الانتهاكات الجسيمة بحقهم كي ينعموا بطفولة سليمة".
وأوضح: "سبق لمنظمة ميون المشاركة مع منظمات أخرى في إقامة فعاليات حقوقية مماثلة، لكن هذا المعرض تنبع أهميته بالنسبة لنا في كونه الأول الذي نقيمه بجهودنا الذاتية، وهذا مثل تحديا استطعنا تجاوزه بنجاح".
يشار إلى أن معارض الصور الحقوقية تلعب دورا مهما في تعريف الشعوب الأوروبية والمنظمات الحقوقية الدولية وأعضاء مجلس حقوق الإنسان بحقيقة جرائم مليشيات الحوثي، منها المراكز الصيفية التي تقيمها سنويا لاستقطاب الأطفال.