توحش حوثي في إب اليمنية.. إحراق منازل وتصفية مدنيين
لاتزال مليشيات الحوثي تحكم مناطق نفوذها في اليمن بالحديد والنار في مسعى لكسر إرادة اليمنيين التي تتسع يوما بعد آخر وتتحدى جبروتها.
وأمام مرأى العالم، تستبيح مليشيات الحوثي محافظة إب، جوهرة اليمن الخضراء عبر آلتها الغاشمة مخلفة جرائم صادمة كان آخرها، اليوم الأحد، عقب إحراق منازل وتصفية مدنيين أبرياء بمن فيهم النساء والأطفال.
- عائلات قتلى الحوثي تكتوي بناره.. مداهمات واعتقالات وطرد
- قادة الموت تتساقط.. الحوثي تعترف بمقتل 22 ضابطا بينهم لواء
مصادر حقوقية وإعلامية قالت لـ"العين الإخبارية"، إن "مدنيا على الأقل قتل وأصيب 8 آخرون بينهم نساء وأطفال في هجوم مسلح لمليشيات الحوثي على بلدة ثعوب، بعزلة خباز، بمديرية العدين غربي المحافظة الواقعة وسط اليمن".
وبحسب المصادر فإن مليشيات الحوثي دفعت بحملة أمنية بقيادة أبو حسين الهاروني لمحاصرة منازل أسرة "الشهاري" قبل أن تعمد مليشيات الحوثي لإحراق منزلين على الأقل وتصفية مدني فيما أصيب 8 آخرون بينهم نساء وأطفال.
وذكرت المصادر أن "الحملة الحوثية جاءت لمساندة عناصر قبلية من أبناء خباز على ذمة نزاع قبلي بين هذه العناصر وأسرة بيت الشهاري، قبل أن تتطور الأمور إلى هجوم مسلح على بيت الشهاري".
وتداول نشطاء يمنيون مقاطع تظهر إضرام مليشيات الحوثي النيران داخل المنازل فيما كانت نسوة تنتحبن وتطلبن الإغاثة، حيث اعتبر النشطاء تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم طال الزمن أو قصر.
وكانت مليشيات الحوثي أحرقت الأسبوع الماضي منزل المواطن "صادق الشهاري" بقرية "ثعوب"، وطردت أسرته منه عقب اقتحامه ونهبه من قبل مسلحين قبليين تساندهم مليشيات الحوثي قبل أن تحرق اليوم منزلين إضافيين.
تأتي تلك الجرائم ولا تزال حادثة مقتل امرأة في مديرية "العدين" بمدينة إب، أمام مرأى من أطفالها، على يد قيادي أمني وعناصر مليشيات الحوثي اقتحموا منزلها، أواخر 2020، عالقة في أذهان الكثير من اليمنيين بعد أن هزت الرأي العام.
وتعتبر هذه الجرائم المروعة ضمن سلسلة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها شمال اليمن في خرق واضح للقانون الدولي والحقوق الإنسانية وجهود السلام.