حصار الحوثي يفاقم مآسي تعز اليمنية.. 11 قتيلا في حوادث الطرق
تقطيع مليشيات الحوثي لأوصال محافظة تعز اليمنية فاقم من مآسيها خصوصا حوادث الطرق التي تحصد يوميا أرواح المسافرين عبر المنحدرات الجبلية.
تلك الحوادث حصدت أرواح 11 شخصا خلال 48 ساعة فيما أصيب قرابة 20 آخرين في حادثين منفصلين في مديرية الشمايتين في محافظة تعز، جنوبي اليمن.
مصادر محلية قالت لـ"العين الإخبارية" إن أسرة كاملة تتألف من 6 أفراد لقيت حتفها بطريق كربة-الصحى الرابط بين محافظتي تعز وعدن والبديل لطريق هيجة العبد، وهي طرق فتحت مؤخرا لكسر حصار الحوثيين.
ووفقا للمصادر فإن سيارة كانت تقل أفراد العائلة سقطت من أحد المنحدرات ما أدى إلى مقتلهم جميعا.
والجمعة، لقي 5 أفراد بينهم امرأة وطفلان مصرعهم وأصيب أكثر من 20 آخرين بإصابات متفاوتة بحادث انقلاب باص في بلدة "الصافية" بمديرية الشمايتين جنوب محافظة تعز.
وقالت المصادر إن جميع من كان على متن الباص من أسر نازحة كانوا في طريقهم لحضور حفل زفاف في مخيم الصافية للنازحين قبل أن يتحول الزفاف إلى خيمة عزاء مفتوحة.
وأشارت المصادر إلى أن سائق الحافلة، وهو شاب صغير في السن، فقد السيطرة على القيادة في منطقة قريبة من مكان حفل الزفاف، فاصطدم بحافة الطريق قبل أن ينزلق إلى الهاوية.
وأدى قطع مليشيات الحوثي للطرقات بين المحافظات اليمنية منذ 9 أعوام إلى زيادة حوادث السير بسبب عبور المدنيين طرقا بديلة شديدة الوعورة أكثر خطورة.
ويغلق الحوثيون أكثر من 20 طريقا رئيسا في 7 محافظات يمنية، منها حجة والحديدة والضالع والبيضاء ومأرب والجوف ما أجبر المواطنين على عبور طرق بديلة غير معبدة محفوفة بالمخاطر لا سيما في محافظة تعز المحاصرة.
وإلى جانب قطع وإغلاق الطرقات يقف عدم تأهيل الطرق المتهالكة بسبب الحرب الحوثية القائمة سببا آخر خلف زيادة الحوادث المرورية في جنوب وشمال اليمن، ما جعل حياة ملايين اليمنيين أمام خطر الموت.
وخلال شهر مايو/أيار الماضي فقط سقط أكثر من 200 قتيل ومصاب في جنوب اليمن وبعض المحافظات الشمالية بحسب حصيلة أعدتها "العين الإخبارية"، لحوادث السير في طرقات بديلة استحدثها مواطنون عوضا عن الممرات التي تغلقها مليشيات الحوثي.