تصعيد حوثي يفاقم أزمة النزوح في اليمن.. تشرّد لا يتوقف
تستمر مآسي النزوح في اليمن في ظل تواصل تصعيد مليشيات الحوثي، الذي فاقم من حالة التشرد وذلك رغم التهدئة الهشة المدعومة من الأمم المتحدة.
وعاد مستوى النزوح الداخلي في اليمن خلال الأسبوع الماضي إلى الارتفاع مجدداً مسجلاً زيادة بحوالي 61% عن الأسبوع السابق له وذلك بسبب تصعيد مليشيات الحوثي في عدد من الجبهات واستمرار قصفها للقرى السكنية.
وفي تقرير حديث لمنظمة الهجرة الدولية (IOM) قالت إن مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لها، سجلت نزوح 37 أسرة تتألف من 222 فرداً خلال الفترة من 11 إلى 17 يونيو/حزيران الجاري.
ويمثل عدد النازحين في الأسبوع الماضي زيادة بنسبة حوالي 61% عن الأسبوع السابق له؛ والمحدد بالفترة (4 - 10) يونيو الجاري، والذي شهد نزوح 23 أسرة مكونة من 138 فرداً، طبقا للتقرير.
ووفقاً للتقرير فإن محافظة تعز المحاصرة من قبل مليشيات الحوثي وللأسبوع الثاني على التوالي، سجلت النسبة الأكبر في عدد حالات النزوح، وذلك بعدد 17 أسرة، معظمها كانت داخلية، تليها الحديدة بـ12 أسرة، كانت غالبيتها أيضاً داخلية.
وشهدت مأرب التي تضم أكبر عدد من النازحين داخلياً نزوح 7 أسر، نزحت معظمها من محافظتي البيضاء الخاضعة للحوثيين وتعز التي تشهد تصعيداً مستمراً.
وذكر التقرير أن "إجمالي الأسر النازحة منذ مطلع العام 2023 وحتى 17 يونيو الجاري، وصل إلى 3422 أسرة قوامها 20 ألفاً و532 فرداً، تعرضوا للنزوح مرة واحدة على الأقل".
ويضاف هذا العدد من النازحين إلى نحو 486 ألفاً و572 أسرة يصل عدد أفرادها إلى نحو 3 ملايين و78 ألفاً و336 مواطناً، وفقاً لآخر تقرير صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين باليمن، وهي وكالة حكومية ترعى النازحين داخلياً.
وبحسب الوكالة الحكومية فإن نحو 483 ألفاً و330 نازحاً يقطنون المخيمات، فيما يسكن مليونان و604 آلاف و6 أفراد المنازل. وقد احتلت محافظة مأرب المرتبة الأولى حيث يتواجد فيها مليونان و274 ألفاً و453 نازحاً، وبنسبة 73.67% من إجمالي النازحين في المحافظات المحررة.
ويتوزع بقية النازحين على عدن، لحج، الضالع، أبين، تعز، الجوف، شبوة، حضرموت، المهرة، سقطرى، الحديدة وحجة، وينتشرون في 646 مخيماً و927 تجمعاً سكانياً في 105 مديريات وفقاً للمصدر ذاته.
aXA6IDEzLjU5Ljk1LjE3MCA=
جزيرة ام اند امز