الأنشطة الصيفية.. سلاح اليمنيين لمواجهة كراهية الحوثي
تتواصل في المدن والمحافظات اليمنية المحررة فعاليات المراكز الصيفية التي تقيمها وزارتا الشباب والرياضة والتربية والتعليم.
وتهدف المراكز إلى تعزيز قيم الولاء الوطني، وزرع مبادئ الإخاء والتعايش في نفوس النشء والشباب، على العكس تمامًا مما تروج له المعسكرات الصيفية لمليشيات الحوثي الداعية للكراهية والطائفية وتقديس الأشخاص والموت.
وتمثل المراكز الصيفية محطةً مهمة بين عامين دراسيين، تستقطب الطلبة من أجل التعلم المهاري واكتشاف المواهب، وشحن طاقاتهم وتكوين علاقات بين أبناء المناطق المختلفة.
وكانت الأنشطة الصيفية قد دشنت بداية ونهاية الأسبوع الماضي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ومدينة تعز والساحل الغربي بدعم من المقاومة الوطنية، باحتفالات مركزية كبرى، بالتوازي مع بقية المحافظات المحررة.
تنمية مائة ألف شاب
وزير الشباب والرياضة اليمني، نايف البكري، قال خلال تدشين الأنشطة والبرامج الصيفية في عدن، إنها تأتي ضمن حرص الوزارة على استفادة الشباب من أوقات الفراغ.
وأشار إلى أن الوزارة عملت على إحياء البرامج الصيفية في المحافظات المحررة، بعد توقف دام لأكثر من 8 أعوام، بمشاركة أكثر من مائة ألف شاب وشابة يمثلون الأندية الرياضية وطلاب المدارس والمبادرات الشبابية.
ودعا الوزير اليمني إلى ضرورة الاستفادة من مثل هذه الفعاليات التي تسهم في نشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام وتعزيز قيم التعاون، وتنمية قدرات الطلاب والطالبات وتعميق أواصر المحبة بين الشباب، وتنمية قدراتهم روحيًا، وفكريًا، وثقافيًا.
تعزيز الوعي والولاء الوطني
وفي مدينة تعز، دشنت السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ نبيل شمسان، ومكتب وزارة الشباب بتعز، الأنشطة الصيفية في المحافظة بمشاركة ما يقارب 10 آلاف من النشء والشباب في المدينة والريف والساحل، عبر أنديتها الرياضية.
وبحسب المسؤول الإعلامي للمركز الصيفي في نادي أهلي تعز، مطر الفتيح، وهو أحد المراكز المعتمدة، فإن المسؤولين أشاروا خلال التدشين بتعز إلى تخصيص 15 مركزًا في 11 مديرية، بمشاركة 10 آلاف موهوب ومبدع، يُستهدفون ببرامج ترسخ الولاء للوطن والحفاظ على المكتسبات الوطنية.
الفتيح قال لـ"العين الإخبارية" إن الأنشطة تسعى إلى إعادة تفعيل دور الأندية كمركز إشعاع ثقافي ورياضي، وتعزيز مبدأ الولاء الوطني، والحفاظ على الهوية الوطنية، والاعتناء بوعي الشباب تجاه التحديات الراهنة والمستقبلية.
ولفت إلى اهتمام المراكز باكتشاف المواهب من الجنسين وتنميتها وتشجيع ثقافة الإبداع والإسهام في تنمية قدرات الشباب روحيًا واجتماعيًا وبدنيًا.
مهمة النجاح
وعن دور النادي الأهلي بتعز ضمن المراكز الصيفية، يكشف مطر الفتيح، حرص النادي على إقامة فعالياته الصيفية من خلال توفير كل سبل النجاح المتاحة؛ حتى تتحقق الغاية من هذا التجمع الصيفي الجميل.
ويضيف أن الإدارة وفرت كل ما يكفل إقامة نشاط يلم شمل النشء والشباب في إطار تنافسي يُبرز من خلاله النجوم مواهبهم، تحت إشراف مختصين من أبناء النادي وأصحاب الشأن في مختلف التخصصات.
ويتابع: "النادي في مهمة الحفاظ على المرتبة التي استحقها خلال المواسم السابقة ونجومه هم الأكثر حضورًا وتشريفًا وفاعلية، ونسعى لخوض التحدي من جديد بوجوه واعدة وللبقاء في القمة".
ويختم: "الوزارة حريصة على إنجاح الفعالية، واستعادة دور المراكز الصيفية، ومكتب الشباب كان العامل الأساسي للنجاح، عبر مهنية القائمين عليه وحرصهم على نقل الفائدة للمبرزين والموهوبين من أبنائنا".