قادة الموت تتساقط.. الحوثي تعترف بمقتل 22 ضابطا بينهم لواء
رغم تكتمها الشديد على خسائرها خشية انهيار معنويات عناصرها، اعترفت مليشيات الحوثي بمقتل 22 قياديا أحدهم يحمل رتبة رفيعة المستوى وذلك خلال يومين.
وأجرت مليشيات الحوثي بحسب ما أعلنت على وسائل إعلامها، في صنعاء عمليتي تشييع خلال يومي الإثنين والثلاثاء، لنحو 22 ضابطا بينهم قيادي ينتحل رتبة "لواء" قتل خلال المعارك مع الجيش اليمني والمقاومة الوطنية والجنوبية.
وتظهر قائمة القتلى التي نشرتها مليشيات الحوثي خسارتها للقيادي البارز "زيد صغير هادي"، وينتحل رتبة لواء بالإضافة إلى مقتل 4 قيادات ينتحلون رتبة "عقيد"، و7 آخرين ينتحلون رتبي "رائد" و"نقيب"، فيما ينتحل ما تبقى من عناصرها القتلى شارتي "ملازم أول وثان".
وأبرز قتلى مليشيات الحوثي إلى جانب اللواء هادي هم "حيدر الخولي، نوح الشنيفي، ضيف القهري، حاكم البطيني، عبدالعظيم الهدوي، نجم الدين اليحياوي وعلي الحشيبري".
ولم تنشر مليشيات الحوثي مزيدا من التفاصيل وزعمت أن جميعهم قتلوا "وهم يؤدون واجبهم" في الدفاع عن مشروعها الطائفي المدمر.
ورجحت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، مقتل قيادات مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا في الجبهات الجنوبية للبلاد لاسيما تعز ولحج والضالع والتي شهدت اليومين الماضين معارك طاحنة إثر تصعيد مليشيات الحوثي.
ونادرا ما تعلن مليشيات الحوثي عن خسائرها، إذ يعد مقتل ضباطها ضربة موجعة للمتمردين إثر حصول هذه القيادات لتأهيل عسكري في أكاديميات وكليات عسكرية إلى جانب التدريبات التي تفرضها مليشيات الحوثي لعناصرها.
وتتكتم مليشيات الحوثي عن خسائرها من العناصر وعددهم بالآلاف لتحافظ على معنويات عناصرها المنخرطين بصفوفها، فيما تحرص على إقامة عمليات تشييع يومية منها معلنة ومنها سرية في مناطق سيطرتها لمحاكاة حزب الله الإرهابي ولحث السكان للانخراط في صفوفها.
وخلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار 2023، أجرت مليشيات الحوثي عشرات عمليات التشييع لأكثر من 70 مقاتلا يحملون رتبا عسكرية بين "عميد" و"عقيد" و"مقدم" و"رائد" و"نقيب" و"ملازم ثان وأول".
وكانت "العين الإخبارية"، أعدت قائمة بالخسائر التي تعرضت لها مليشيات الحوثي خلال يناير/كانون الثاني وفبراير/ شباط ومارس/آذار الماضي، حيث وصل عدد القتلى إلى أكثر من 150 ضابطًا بمعدل 50 ضابطًا كل شهر.
وتشير خسائر الحوثي لقياداته الميدانية التي أفلتت من المواجهات الطاحنة في السنوات الماضية إلى أن التهدئة انقلبت إلى جحيم وأن المليشيات لازالت تسير في نفس وتيرتها الحربية مستغلة الهدنة من طرف واحد فقط.
وتعني خسائر مليشيات الحوثي لقياداتها خصوصا القيادات العقائدية التي تقف بشكل رئيسي خلف تسعير الحرب إلى أن مليشيات الحوثي ستحتاج لوقت طويل لسد الفراغ الذي تركته على المستوى العسكري خصوصا وأنه سبق وخسرت أكثر من 6 آلاف قتيل بينهم 1800 قيادي عقائدي.