بين إيمري وأرتيتا.. لغة الأرقام تدمر "محبوب" جماهير أرسنال
رغم أن ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال يحظى بدعم كبير من مشجعي الفريق عكس سابقه أوناي إيمري، إلا أن الأرقام تثبت أن الأخير كان أفضل منه.
وكان الإسباني أوناي إيمري تولى تدريب أرسنال قبل انطلاق موسم 2018-2019، خلفا للمدرب التاريخي للفريق، الفرنسي أرسين فينجر، الذي رحل بعد رحلة طويلة استمرت 22 عاما.
إيمري أقيل في منتصف موسمه الثاني، بسبب تراجع النتائج، وجاء بعده مواطنه أرتيتا، قائد أرسنال الأسبق، في أولى تجاربه كمدير فني.
الأرقام لا تكذب
وحسب إحصائية نشرتها صحيفة "صن" البريطانية، فإن أرتيتا بعدما قاد أرسنال في 26 مباراة حتى الآن بالدوري الإنجليزي، حقق نتائج أسوأ من إيمري في أول 26 لقاء له بالمسابقة.
وحقق إيمري 15 انتصارا مقابل 12 لأرتيتا، بنسبة فوز 58% مقابل 46%، كما تعادل الفريق اللندني 5 مرات وخسر 6 مع مديره الفني السابق، مقابل 6 تعادلات و8 هزائم للمدرب الحالي.
وسجل أرسنال في أول 26 مباراة تحت قيادة إيمري في البريمييرليج، 53 هدفا من 317 تسديدة، واستقبل 37، فيما سجل "الجانرز"، 40 هدفا من 247 تسديدة واستقبل 28 مع أرتيتا.
وفيما يتعلق بالاستحواذ، بلغت نسبة استحواذ أرسنال في المباريات المذكورة 57.6% مع إيمري، مقابل 52.1% تحت قيادة أرتيتا.
وبشكل عام، قاد أرتيتا، فريق أرسنال في 38 مباراة بمختلف المسابقات، فاز في 21 منها بنسبة 55%، مقابل 23 انتصارا لمواطنه المخضرم في أول 38 لقاء مع الفريق، بنسبة 61%.
أرسنال سجل 58 هدفا من 376 تسديدة حتى الآن مع أرتيتا، مقابل 74 هدفا من 481 تسديدة في نفس الفترة رفقة إيمري.
كذلك، فإن "أرسنال إيمري" يظهر تفوقا ملحوظا في الاستحواذ، حيث بلغت نسبته في أول 38 مباراة مع الفريق 59.21%، مقابل 51.88% مع أرتيتا.
عاطفة تجاه النجم السابق
وفي الوقت الذي يتفوق فيه إيمري على أرتيتا، إلا أن جماهير أرسنال طالبت برحيل المدرب السابق في أكثر من مناسبة، كما هتفت ضده في المباريات، بينما تقدم دعمها المستمر للمدرب الحالي.
أرتيتا (38 عاما) هو أحد نجوم أرسنال السابقين، حيث لعب للفريق اللندني منذ 2011 وحتى اعتزاله في 2016، فيما بدأت علاقة إيمري بالفريق مع توليه المهمة في 2018.
وترى جماهير أرسنال في أرتيتا "مشروع جوارديولا"، حيث أن مدربهم الحالي تتلمذ على يد أحد عباقرة التدريب وهو بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، الذي عمل مساعدا له في الفريق السماوي منذ اعتزاله في 2016 وحتى توليه مسؤولية "الجانرز" في 2019.
ويظل أحد الفروق الجوهرية بين إيمري وأرتيتا، أن الأخير حقق لقبين للنادي اللندني هما كأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية، فيما فشل مواطنه في اعتلاء منصات التتويج، وخسر نهائي الدوري الأوروبي 2018-2019 برباعية مقابل هدف، أمام تشيلسي، الجار والخصم اللدود.