لوحة فان جوخ المسروقة رسمها قبل إصابته بالاضطراب العقلي
لوحة فان جوخ "حديقة دير نونن في الربيع" سُرقت في "غفلة" أثناء إغلاق متحف هولندي بسبب كورونا الجديد.
قال وزير الثقافة المصري السابق، الناقد الدكتور شاكر عبدالحميد، إن لوحة "دير نونن في الربيع" التي أعلن عن سرقتها الإثنين من متحف هولندي أثناء إغلاقه بسبب كورونا، كان قد رسمها الفنان العالمي فنسنت فان جوخ قبل إصابته بالاضطراب العقلي.
وأضاف عبدالحميد: "رسم فان جوخ اللوحة في عام 1884 خلال فترة إقامته مع والده التي شهدت تحسنا في علاقته مع عائلته وقرر فيها أن يكون مصورا لحياة الفلاحين وكان مهتما برسم لوحات الطبيعة الصامتة واستقر بمرسم خاص صغير وبدأ إعطاء دروس للرسم للفنانين الصغار".
وأوضح الوزير السابق أن اللوحة التي تمت سرقتها تمهد للمرحلة التي توجها فان جوخ بلوحته الشهير "آكلو البطاطس" ولأجل إنجازها قام بنحو 150 دراسة لرؤوس أبطالها من الفلاحين حتى وصل إلى النسخة الأخيرة للوحة، وفي تلك المرحلة كان قد سيطر على تكنيك الأداء الخاص به.
وتابع: "انتقل فان جوخ بعدها إلى فرنسا حيث أقام في مدينة "آرل" وفيها قطع أذنه وتم توزيع مذكرة من بلدية المدينة تطلب منه مغادرتها، بعد أن اعتاد مراهقو المدينة وأطفالها التجمع تحت شرفته ووصمه بالمجنون".
وكتب فان جوخ في رسائله الشهيرة إلى شقيقه "تيو" الكثير من تفاصيل تلك التجارب وعن وقوعه تحت ضغط الهوس أو ما يسميه "الاستشارة الهيستيرية" والأرق.
ودرس عبدالحميد في كتاب أصدره قبل شهرين بعنوان "الدخان واللهب" العلاقة بين الإبداع والاضطراب النفسي، بالتطبيق على فان جوخ في محاولة لفهم العوامل التي تدفع بعض المبدعين إلى الوقوع أسرى الاضطراب العقلي.
واستعرض عبدالحميد خلال كتابه السيرة الإبداعية للفنان الهولندي الذي أنتج مشروعه الإبداعي في نحو 10 سنوات فقط (1880-1890) أصيب خلالها بنوبات من فقدان الذاكرة والهلاوس واضطرابات الوعي والتشوش فضلا عن "الفوبيا الاجتماعية" والخجل من التعامل مع الناس.
aXA6IDE4LjIxNi4xNzQuMzIg جزيرة ام اند امز