أعمال فنية تحاكي رؤية أبوظبي الثقافية في "الصيد والفروسية"
معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يشهد إبداعات ولوحات إماراتية تعزز رياضات الصيد والفروسية
يشهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية إبداعات ولوحات إماراتية تعزز رياضات الصيد والفروسية وتعريف النشء بمفرداتها ومكوناتها بطريقة إبداعية، حيث يعد رافدا مهما من الروافد الثقافية التي تصب في مصلحة الحركة الفنية في الإمارات، ومساهما رئيسيا في تثقيف المجتمع، ومحاكيا لرؤية أبوظبي الثقافية، ولما تنشئه العاصمة من متاحف عالمية.
وفي هذا الإطار يعرض الفنان الإماراتي الشاب حمد الشامسي عدداً من أعماله الفنية التي خصصها لرسم صور الشيوخ بطريقة خاصة وفريدة، اعتمد فيها على الفحم والحبر وورق الذهب.
وعن تجربته يقول إن بداياته كانت ممارسة هواية أحبها، وكان من خلالها يقوم بتفريغ طاقة أو تخيلات إبداعية بداخله، إلا أنه اليوم أصبح فناناً محترفاً وتعامل مع هوايته وموهبته بشكل أكثر جدية واحترافية، مرجعاً ذلك إلى تشجيع الفنانين الكبار له ولزملائه.
وفيما يخص مشاركته في الدورة الحالية من المعرض يؤكد أن الهدف منها هو التعبير من خلال لوحاته عن حبه لأصحاب السمو شيوخ الإمارات، وهناك هدف آخر وهو اهتمامه برسم الوجوه بطرق جديدة.
وأكد الفنان حمد الشامسي أن معرض أبوظبي للصيد والفروسية يعد الخطوة الأولى له نحو العالمية، وأن هذه المشاركة تعد الانطلاقة الحقيقية لمسيرته الفنية وأول احتكاك له وجهاً لوجه مع الجمهور والمختصين.
وأضاف أنه فضل المشاركة في دورة العام الجاري بلوحات لوجوه الشيوخ، على الرغم من أن لديه الكثير من اللوحات الأخرى متعددة المواضيع ويتعلق الكثير منها بالخيول والصقور والتراث الإماراتي، موضحاً أن مشاركته العام المقبل ستشهد استعداداً أكبر يوازيه تنوع كبير في الأعمال المعروضة، خصوصاً أنه يحب الرسم بجميع أنواعه الواقعي والخيالي، لكن سبباً رئيساً في عدم تنويعه بشكل أكبر هو ضيق الوقت، حيث تأخذ اللوحة الواحدة قرابة شهر من العمل بواقع 12 لوحة في السنة.
وأكد الشامسي حرصه على المشاركة في دورة العام المقبل من المعرض، نظراً لما لمسه من أسلوب مختلف في المعرض، واعداً بأن تأتي لوحاته المقبلة متنوعة بشكل أكبر وتحاكي معظم مفردات معرض الصيد والفروسية وتلبي اهتمامات زواره.
كما تشارك الفنانة الإماراتية موزة محمد الظاهري بـ15 عملاً فنياً متعددة الأنواع والمواضيع والأحجام في المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي 2017، حيث رسمت الطبيعة الصامتة ورحلات البر للشيوخ وجسدت في لوحاتها بعض هواياتهم في الصيد ورحلات القنص ورياضات الفروسية التي ورثوها عن الأجداد، إضافة إلى لوحات للخيول والصقور تحاكي روح المعرض.
وعن مشاركتها، قالت الظاهري إنها فوجئت بالمساحة الكبيرة المخصصة للفن التشكيلي في المعرض وبعدد الفنانين الإماراتيين والعرب والعالميين المشاركين، وأسعدها كثيراً التقاء زملائها من الفنانين الإماراتيين داخل المعرض.
وشددت على أن المشاركة في المعرض وسط هؤلاء الفنانين أتاحت لها تبادل الأفكار والرؤى والتعرف على طموحاتهم المستقبلية في المجال وحماسهم في تحقيقها وكيف يمارسون الرسم، معربة عن سعادتها بوجود هذا العدد الهائل من الفنانين الذين كان المعرض فرصة ذهبية في التواصل معهم.
وأعربت موزة محمد الظاهري عن شكرها للجنة المنظمة للمعرض التي كانت متعاونة معهم لأبعد الحدود، ووفرت جميع الإمكانات لأجل عرض أعمالهم بطريقة لائقة، وعلى إتاحة الفرصة لها ولزملائها لعرض أعمالهم وسط أمام عشرات الآلاف من الزوار والعارضين من مختلف الدول الخليجية والعربية والعالمية، متمنية أن تظل اللجنة المنظمة على تواصل مع الفنانين طوال العام من أجل تقديم أعمال أكثر تليق بعالمية المعرض وسمعته في الأوساط العالمية.
وتشارك أيضا الفنانة الإماراتية هدى الريامي بالعديد من الأعمال الفنية المتميزة، التي تضم بورتريهات لأصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، وصوراً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله"، تجسد من خلالها اهتمامه بالخيل والصقور ورحلات الصيد، إضافة إلى مجموعة من الصور التي تحاكي الطبيعة وجمال الخيل العربي ومدى اعتزاز أبناء الإمارات به منذ القدم، وصور أخرى عن طبيعة البيئات الإماراتية.
وقالت الريامي -التي تحرص دائماً على المشاركة بأعمالها ضمن المعرض كل عام- إن المشاركة كل عام ما هي إلا دليل بسيط على الانتماء للوطن وحب قادته ورموزه، حيث نهدف من خلالها إلى تعريف الزوار والعارضين من مختلف دول المنطقة والعالم بما وصل إليه الفن التشكيلي الإماراتي، مؤكدة أن المعرض يسلط الضوء على لوحات الفنانين الإماراتيين ويمنح الفرصة للكثير منهم لعرض أعمالهم أمام جمهور عالمي.
وثمنت جهود اللجنة المنظمة للمعرض لما بذلته من جهود حثيثة في سبيل إظهار الفن والفنانين الإماراتيين بهذه الصورة المشرفة، وكذلك بتخصيصها مساحة أكبر للفن التشكيلي أتاحت الفرصة لمشاركة الكثير من الفنانين الإماراتيين والعرب والعالمين، الأمر الذي يصب بشكل أساسي في تعزيز رسالة وهدف المعرض ويعطي العارضين والزائرين انطباعاً مهماً يعكس صورة رائعة عن الإمارات واهتمام جميع مؤسساتها بالفن والثقافة بشكل عام.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA= جزيرة ام اند امز