بمبادرة "أم الإمارات".. عين صناعية لطفلة أصيبت في انفجار بيروت
الطفلة السورية اللاجئة "سما" أجريت لها عملية جراحية تجميلية، وتم تركيب عين صناعية، وإزالة التشوهات التي لحقت بها من جراء الحادث
لم تتوقع الطفلة السورية "سما " ذات الـ5 سنوات، اللاجئة مع أسرتها في لبنان، أن القدر يخبئ لها ما لم يكن في الحسبان، وأنها ستكون ضمن ضحايا حادث انفجار مرفأ بيروت، الذي هز العاصمة اللبنانية مطلع أغسطس الماضي.
فبينما كانت "سما" تلهو وتلعب وسط جدران منزلها المتواضع وقع الحدث في برهة من الزمن، وتطاير زجاج المنزل، لتستقر شظاياه داخل عينها اليسرى وأفقدتها النظر، وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام".
وعاشت الطفلة أياما وليالي تعاني من فرط الألم، وداهم أسرتها شبح الخوف من المستقبل المجهول، باعتبار أنها ستعاني طوال حياتها من تشوهات في الوجه، إلى أن جاءها الفرج، واستقبلت بشريات الخير من إمارات الخير، تحملها أجنحة الهلال الأحمر الإماراتي.
وكانت "سما" ضمن المشمولين بمبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي "أم الإمارات"، لعلاج وتأهيل المصابين في حادث انفجار بيروت.
وأجريت للطفلة "سما" عملية جراحية تجميلية، وتم تركيب عين صناعية، وإزالة التشوهات التي لحقت بها من جراء الحادث.
وتستطيع "سما" حاليا ممارسة حياتها العادية وسط أقرانها، والاندماج في المجتمع من غير خجل أو وجل، ولسان حالها وأسرتها يلهج بالشكر لله، ثم الثناء لدولة الإمارات والشيخة فاطمة بنت مبارك، على رعايتها الكريمة لها والتكفل بعلاجها، لتقبل على الحياة من جديد وتستعيد نشاطها وحيويتها.