الذكاء الاصطناعي عنوان المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية بأبوظبي
النسخة الـ6 للمنتدى العالمي للابتكارات الزراعية تشهد مشاركة كوكبة من أبرز الخبراء كمتحدثين يقدمون مزيجاً فريداً من المحاضرات الثرية.
تستضيف أبوظبي فعاليات المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية يومي 1 و2 أبريل/نيسان المقبل بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.
وتركز النسخة الـ6 من المنتدى على دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التقدم على صعيد القطاع الزراعي، من أجل زيادة إنتاج الغذاء وضمان الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال المهندس ثامر راشد القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، إن المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية ينطلق من تصور مفاده أن الابتكارات المتواصلة في مجال الزراعة هي السبيل الوحيد لتوفير الغذاء لـ9 مليارات شخص في العالم بحلول عام 2050، كما أنه يمثل إحدى أبرز قاطرات الابتكار في هذا القطاع على مستوى العالم.
وأضاف أن المنتدى يوفر منصة مثالية للنقاش وتبادل الآراء لإيجاد حلول تساعد المنطقة على تعزيز كفاءة الإنتاج الزراعي، والاعتماد على التقنيات التي من شأنها المساهمة في تحسين المحاصيل ومكافحة الآفات وزيادة الأرباح وترشيد استهلاك المياه، والتغلب على التحديات البيئية كتغير المناخ وملوحة التربة وشح موارد المياه.
وأشار إلى أن المنتدى يسعى إلى الوصول لزراعة مستدامة في جميع أنواع الإنتاج الغذائي ضمن 5 مجالات رئيسية؛ هي: الزراعة المحمية والزراعة المائية والاستزراع السمكي وإنتاج وتربية المواشي والحيوانات وإنتاج التمر وتربية الأحياء المائية والمحاصيل المستدامة.
وأوضح أن ندرة المياه وضعف استغلال حجم الأراضي الصالحة للزراعة تشكل تحدياً كبيراً في المنطقة بأسرها، لذلك سيتوسع مؤتمر هذا العام في التركيز على الزراعة المحمية والابتكارات الزراعية الموائمة لمناخ وبيئة المنطقة، بالإضافة إلى التقدم الكبير لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع الزراعة.
وفي ظل الحاجة المتنامية لتبني منتجي الأغذية في المنطقة المزيد من الحلول والوسائل والتقنيات الأكثر كفاءة من أجل ترشيد استخدام الموارد الطبيعية وتحسين الإنتاجية وزيادة كفاءة سلاسل التوريد والاستعداد لمواجهة تحديات التغير المناخي، يوفر المنتدى فرصة فريدة لعرض المنتجات الزراعية المبتكرة أمام 7000 من مصنعي المنتجات الغذائية، وواضعي السياسات والمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط المبدعين ذوي الإنجازات والتفكير الاستراتيجي.
ويشهد المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية هذا العام مشاركة كوكبة من أبرز الخبراء والمبتكرين كمتحدثين يقدمون لآلاف الزوار مزيجاً فريداً من المحاضرات الثرية، والحلقات النقاشية، والعروض الإبداعية، والجلسات الحوارية التي تتيح للحضور التفاعل عبر طرح الأسئلة وتلقي الإجابات.
ويقدم المنتدى ضمن فعالياته "مسرح عرض الابتكارات" الذي يتيح لـ50 مبتكرا استعراض ابتكاراتهم، وتسليط الضوء على كيفية تأثيرها على مستقبل الزراعة وإنتاج الغذاء حول العالم.
وفي سياق متصل، تنطلق فعاليات النسخة الـ2 لمعرض تربية النحل وإنتاج العسل والمؤتمر الدولي الثاني للجمعية العربية لتربية النحل، خلال الفترة من 1 إلى 3 أبريل المقبل في إطار الجهود الاستراتيجية لزيادة إنتاج العسل وتشجيع مربي النحل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على زيادة إيراداتهم وتبني أحدث الحلول والتقنيات في هذا المجال.
وقال الدكتور أحمد الخازم الغامدي، رئيس اللجنة التأسيسية للجمعية العربية لتربية النحل ونائب رئيس اتحاد النحالين الدولي لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي، إن قطاع تربية النحل يوفر فرصاً كبيرة في ظل وجود نحو مليون و200 ألف خلية نحل في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وحدهما، مع ما يستتبعه ذلك من استيراد المنطقة سنويا مليارات من النحل وإنتاج دول الخليج لعشرات الآلاف من أطنان العسل.
وتستقطب النسخة الـ2 لمعرض تربية النحل وإنتاج العسل نحو ألف من أبرز موردي الحلول التقنية وكبرى شركات إنتاج العسل إلى جانب الكثير من المهتمين بتربية النحل وإنتاج العسل الذين سيتشاركون المعارف والخبرات خلال فعاليات المعرض والتي ستمكن النحالين من تحقيق إيرادات إضافية وتعزيز استدامة العمليات الحالية وتطويرها.