ذكاء اصطناعي وجناح خفي.. وصفة واشنطن لاستعادة التفوق الجوي

بينما يتراجع حجم سلاح الجو الأمريكي إلى أدنى مستوياته التاريخية، وتشيخ مقاتلاته أسرع مما تُستبدل، تكشف شركة لوكهيد مارتن عن طائرة «فيكتيس» كحل هجومي لمعضلة التوازن العسكري.
تلك الطائرة الجديدة ليست مجرد مسيرة، بل مشروع «جناح مخلص» يتناغم مع مقاتلات مثل إف-35 ليعيد صياغة مفهوم الهيمنة الجوية الأمريكية في وجه خصوم يتسلحون بالذكاء الاصطناعي والتقنيات الخفية.
فماذا نعرف عن فيكتيس؟
بحسب شركة لوكهيد مارتن، فإن فيكتيس:
- طائرة بدون طيار قتالية خفية
- مصممة للعمل بشكل مستقل أو بالتعاون مع طائرات مقاتلة مأهولة مثل إف-35.
- تتكامل مع الطائرات من الجيل الخامس والجيل القادم لتعزيز رؤية عائلة الأنظمة للهيمنة الجوية من الجيل القادم
- تصميمها يدعم مجموعة متنوعة من الأدوار، بما في ذلك الحرب الإلكترونية، والضربات الدقيقة، والمهام الجوية المضادة الهجومية والدفاعية
- قادرة على جمع المعلومات الاستخباراتية لمساعدة القادة على اتخاذ قرارات استهداف أكثر استنارة.
- توفر مدىً موسعًا، مما يجعلها مناسبة للمهام في مسارح المحيطين الهندي والهادئ، وأوروبا، والقيادة المركزية (الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وآسيا الوسطى).
- ومن المتوقع أن تدخل طائرة فيكتيس الخدمة وتبدأ الطيران بحلول عام 2028، بحسب ما قالته شركة لوكهيد مارتن.
ما أهمية هذه المسيرة لسلاح الجو الأمريكي؟
بحسب مجلة «نيوزويك» الأمريكية، فإن حجم القوات الجوية الأمريكية تقلص إلى أدنى مستوى في التاريخ، إذ يُنشر في 2024 أقل من نصف عدد المقاتلات التي كان يمتلكها في عام 1987، إضافة إلى أن الأسطول يتقدم في السن، حيث تُحال الطائرات إلى التقاعد بوتيرة أسرع من وتيرة استبدالها.
وتُعتبر الطائرات المقاتلة التعاونية (CCAs)، التي تُعرف باسم «الجناح المخلص»، وسيلةً أقل تكلفةً وأكثر قابليةً للاستغناء عنها لتعزيز أساطيل القوات الجوية.
وباستخدام برمجيات الذكاء الاصطناعي، ستُعزز هذه الطائرات المسيرة، القوة النارية للطيارين البشريين، مما قد يُمكّنها من التغلب على الدفاعات الجوية للعدو في مناطق الصراع.
تأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان القوات الجوية الأمريكية في مايو/أيار الماضي عن بدء الاختبارات الأرضية لطائرتين قتاليتين مدمجتين - YF-44A وYFQ-42A - تم تطويرهما من قبل شركتي الدفاع الأمريكيتين أندوريل وجنرال أتوميكس على التوالي.
وتمتلك الصين، المنافس العسكري القريب للولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، برنامجا للطائرات بدون طيار، حيث قيل إن العديد منها تم عرضها خلال احتفالات «يوم النصر» في بكين في وقت سابق من هذا الشهر، وفقا لقناة CCTV الرسمية، دون تسمية النماذج.
ويقول أو. جيه سانشيز، نائب الرئيس والمدير العام لشركة لوكهيد مارتن، في البيان الصحفي: «تُمثل فيكتيس تتويجًا لخبرتنا في تكامل الأنظمة المعقدة، وتطوير المقاتلات المتقدمة، والاستقلالية. نحن لا نبني منصة جديدة فحسب، بل نبتكر نموذجًا جديدًا للقوة الجوية يعتمد على إطار عمل مرن للطائرات بدون طيار عالي الكفاءة، وقابل للتخصيص، وبأسعار معقولة»
وصرح الجنرال ديفيد ألڤين، رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، في مايو/أيار الماضي، قائلا: «يهدف برنامج CCA إلى تحقيق ميزة حاسمة في بيئات شديدة التنافس. يُسرّع البرنامج من وتيرة نشر القوات من خلال استراتيجيات مبتكرة في التصميم والاستحواذ، وقد حقق كلا الموردين إنجازات رئيسية أو تجاوزاها. ستساعدنا هذه الطائرات على تحويل الجاهزية إلى هيمنة تشغيلية».
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg5IA== جزيرة ام اند امز