عمر سلطان العلماء: الإمارات نموذج متقدم في تبني تكنولوجيا المستقبل
خلال مشاركته في منتدى دافوس
الإمارات أصبحت مقرا لمركز الثورة الصناعية الرابعة الأول من نوعه في المنطقة والخامس عالميا.
أكد عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات أن حكومات العالم أمامها فرصة كبيرة للاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة وتوظيفها في تطوير القطاعات الحيوية التي تمس حياة شعوبها ومستقبل الإنسان، داعيا إلى الاستفادة من الإمكانات والفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة في تحقيق الأهداف التنموية العالمية.
- مصر تدخل عصر الذكاء الاصطناعي بأكاديمية وكلية
- الذكاء الاصطناعي يدخل ساحات القضاء.. وخبراء يطالبون بضوابط
وقال إن "النموذج المتقدم الذي تمثله دولة الإمارات في تبني تكنولوجيا المستقبل وتطوير الحلول القائمة على إمكانات وفرص الثورة الصناعية الرابعة مكنها من أن تصبح مقرا لمركز الثورة الصناعية الرابعة الأول من نوعه في المنطقة والخامس عالميا، ونتطلع إلى توظيف مخرجات عمل المركز في دعم الجهود العالمية في مجالات صناعة المستقبل بالاستفادة من العلوم المتقدمة والموجة التكنولوجية الكبيرة التي تمثلها الثورة الصناعية الرابعة".
جاء ذلك خلال مشاركة عمر سلطان العلماء في الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري لمراكز الثورة الصناعية الرابعة العالمية، الذي اختير لعضويته في أعقاب الاتفاق على تأسيس مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، بحضور ممثلي مراكز الثورة الصناعية الرابعة في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والهند والصين، وعدد من الخبراء العالميين والمسؤولين في المنتدى الاقتصادي العالمي، ضمن فعاليات الدورة التاسعة والأربعين للمنتدى التي تتواصل أعماله في دافوس بسويسرا حتى يوم الجمعة 25 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأكد أن الإمكانات والفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي تشكل أبواباً مفتوحة على المستقبل، وإضافة نوعية لجهود الحكومات ورواد القطاع الخاص في الاستعداد للمتغيرات والتحديات المقبلة وابتكار الحلول المناسبة لها بشكل استباقي.
واستعرض وزير الدولة للذكاء الاصطناعي أبرز التوجهات العالمية الناشئة في مجالات الثورة الصناعية الرابعة، وسبل الاستفادة منها وتطويرها، كما بحث وضع آلية عمل موحدة لمراكز الثورة الصناعية الرابعة، بما يحقق أهدافها ويعزز مخرجاتها.
استراتيجيات الذكاء الاصطناعي
وضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، شارك عمر سلطان العلماء بصفته متحدثا رئيسيا في جلسة حول الذكاء الاصطناعي، تطرقت إلى الاستراتيجيات الوطنية المؤثرة على مستوى العالم، واستعرضت أبرز محاورها، والتطورات في تنفيذها.
وأكد عمر سلطان العلماء أن دولة الإمارات بدأت تنفيذ استراتيجية طموحة للذكاء الاصطناعي، تعكس الرؤية المستقبلية للقيادة، وتمثل مرحلة ما بعد الحكومة الذكية، وتعتمد عليها حكومة دولة الإمارات في تطوير الخدمات والقطاعات وإعداد البنية التحتية المستقبلية بما ينسجم مع محاور مئوية الإمارات 2071.
وأشار إلى أن استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي تركز على تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتأسيس سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في ابتكار الحلول والخدمات وتحليل البيانات، والارتقاء بالأداء الحكومي.
وتستهدف الاستراتيجية عددا من القطاعات الحيوية، أهمها: النقل والصحة والفضاء والطاقة المتجددة والمياه والتكنولوجيا والتعليم والبيئة، وتتضمن 5 محاور هي: بناء فريق عمل الذكاء الاصطناعي، وتفعيل البرامج والمبادرات وورش العمل في جميع الجهات الحكومية حول الآليات التطبيقية للذكاء الاصطناعي، وتنمية قدرات القيادات الحكومية العليا في مجال الذكاء الاصطناعي، ورفع مهارات جميع الوظائف المتصلة بالتكنولوجيا، وتوفير 100% من خدمات الخط الأول للجمهور من خلال الذكاء الاصطناعي، والقيادة عن طريق تعيين المجلس الاستشاري للذكاء الاصطناعي، وإصدار قانون بشأن الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي، وتطوير أول وثيقة عالمية لتحديد الضوابط الضامنة للاستخدام الآمن والسليم للذكاء الاصطناعي.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4yOCA= جزيرة ام اند امز