مصر تدخل عصر الذكاء الاصطناعي بأكاديمية وكلية

الكلية والأكاديمية تخدمان الجانب التعليمي من الاستراتيجية القومية للذكاء الاصطناعي التي تم وضعها في مصر

قطعت الكثير من الدول العربية في مقدمتها الإمارات والسعودية خطوات مهمة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومؤخراً أعلنت مصر عدة خطوات تهدف إلى اللحاق بهذا التطور التكنولوجي الذي سيطر على العديد من مجالات الحياة.

• تطوير منظومتين للذكاء الاصطناعي للتنبؤ بأعراض السرطان

ويعرف الذكاء الاصطناعي بأنه قدرة الآلة على محاكاة العقل البشري وطريقة عمله، مثل قدرته على التفكير والاكتشاف والاستفادة من التجارب السابقة. 

بكالورويس الذكاء الاصطناعي

ويحتاج الدخول بقوة لهذا المجال تأهيل متخصصين لتغطية الحاجة المتنامية لإقحام الذكاء الاصطناعي في كل المجالات، وهو الاحتياج الذي سيتم تغطيته من خلال كلية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، تمنح درجة البكالريوس، وتم الإعلان في 14 يناير/ كانون الثاني الجاري عن إنشائها بجامعة كفر الشيخ المصرية.

 وكان مجلس الجامعة برئاسة الدكتور ماجد القمري، قرر إنشاء الكلية، على أن تبدأ الدراسة بها العام الدراسى القادم 2019/2020، لتوفير فرص تعليم رقمي ذكي بجودة عالية في العلوم والمجالات الجديدة اللازمة لصنع المستقبل.

وقال رئيس الجامعة فى بيان، إن الذكاء الاصطناعى هو الموجة الجديدة بعد الخدمات الذكية، التي ستعتمد عليها الخدمات والمؤسسات والبنية التحتية المستقبلية للدولة المصرية، ويجب السعى نحو تبنى كل أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعى، بما يعمل على الارتقاء بالأداء الحكومى في كل المستويات، من خلال تطوير آليات وتقنيات وتشريعات الذكاء الاصطناعى، بحيث تكون جزءاً لا يتجزأ من منظومة العمل الحكومى فى الدولة.

توجه قومي

ولن تقتصر الجهود المصرية في هذا المجال على الكلية، بل هناك توجه لإنشاء أكاديمية متخصصة، حيث أعلن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، عن إنشاء أكاديمية للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي المصرية.

وقال خلال لقائه بأعضاء الغرفة التجارية الأمريكية، الأحد، إن الأكاديمية تهدف إلى دفع الابتكار وبناء القدرات في هذا المجال، والتطبيق العملي بهدف إنتاج وتصدير حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وتخدم الكلية والأكاديمية الجانب التعليمي من الاستراتيجية القومية للذكاء الاصطناعي التي تم الانتهاء من وضعها بالتعاون بين وزارتي الاتصالات والتعليم العالي والبحث العلمي، بتوجيهات من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وكان وزير الاتصالات أعلن في تصريحات صحفية أن الاستراتيجية تتضمن عدة عناصر، في مقدمتها "التعليم والتدريب"، والاستفادة من حجم البيانات الضخمة في مصر، وإتاحة هذه البيانات للقطاع الخاص، وإنشاء 8 مدن تكنولوجية في محافظات أسوان والمنيا وبني سويف والمنوفية والشرقية والإسماعيلية.