ذكرى وفاة مايكل أنجلو.. كنيسة سيستين شاهدة على النهضة الإيطالية
مايكل أنجلو صاحب الأعمال الشهيرة مثل تمثال بيتتا وجدارية سقف سيستين والحساب الأخير وخلق آدم.
يصادف، الخميس 18 يوليو/تموز، ذكرى رحيل الرسام الإيطالي الشهير مايكل أنجلو صاحب الأعمال الشهيرة مثل تمثال بيتتا وجدارية سقف كنيسة سيستين والحساب الأخير وخلق آدم.
ويعد مايكل أنجلو الفنان الأكثر شهرة في عصر النهضة الإيطالية على مجال واسع.
حياته
ولد مايكل أنجلو في 6 مارس/آذار عام 1475، في كابريزي بإيطاليا، لعائلة من الطبقة المتوسطة، وكان هو الطفل الثاني ضمن خمسة أبناء.
وكان مايكل أنجلو لا يهتم بالتعليم كثيرا، بل كانت ميوله الأكبر للرسم، خصوصا في الكنائس، وبدأ يرسم ما كان يراه هناك.
درس أنجلو فن النحت الكلاسيكي في حدائق ميديشي بقصر حاكم لورنزو في فلورنسا، وبعد وفاة لورنزو فرّ مايكل أنجلو إلى بولونيا، حيث واصل دراسته هناك، وعاد إلى فلورنسا عام 1495 لبدء العمل والنحت، وبدأ في وضع نماذج أسلوبه على روائع العصور الكلاسيكية القديمة.
أعماله
في عام 1498 انتقل الرسام الشهير إلى روما بدعوى من الكاردينال ممثل الملك الفرنسي شارل الثامن، وتعززت مسيرته الفنية هناك، ونحت مايكل أنجلو أجمل إبداعاته هناك، وهي تمثال "بييتا" في كنيسة قبر الكاردينال، وتم نقل هذا التمثال 5 مرات منذ ذلك الحين، وهو الآن في كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان.
وأصبح مايكل أنجلو بعدها نجما من نجوم الفن، فتولى مهمة تمثال "ديفيد"، الذي عمل عليه اثنان من النحاتين مسبقا وقاما بالتخلي عنه، وهو عبارة عن قطعة مكونة من 17 قدما من الرخام، وكان هذا التمثال لديه الكثير من التعبيرات التي عرضت الإنسانية والشجاعة لمدينة فلورنسا.
وفي عام 1512 عمل مايكل أنجلو على مشروع لتزيين سقف كنيسة سيستين، وكان هذا المشروع خياليا بالنسبة إليه، فسرح كل مساعديه، وقام بالانتهاء من السقف الذي يبلغ 65 قدما وحده، وبعام 1541 رفع مايكل أنجلو النقاب عن عمله "يوم القيامة" على الجدار الآخر من الكنيسة.
وفاته
تعرض أنجلو لصراع سياسي في بلدته فلورنسا، فكانت له عداوة مع زملائه، وأبرزهم الفنان ليوناردو دافنشي، الذي كان يكبره بعشرين عاما.
توفي مايكل أنجلو في الـ18 من فبراير/شباط عام 1564 عن عمر 89 عاما، بعد صراع مع المرض ودفن في كنيسة سانتا كروس، حيث اختار أن يدفن.