محمد جابر لـ"العين الإخبارية": لن أغامر بتاريخي لأجل المال.. ومَن يقبل "ذنبه على جنبه" (حوار)

مسيرته الممتدة لـ60 عاما، تحظى بعشرات المسلسلات والمسرحيات والأفلام السينمائية الخالدة، والتي لا تزال محفورة في ذاكرة المشاهدين.

• الفنان سامي قفطان: تقلبات السياسة في العراق عطلت رسالة الفن (حوار)
  

في رمضان 2023، يطل الفنان المخضرم محمد جابر، في أكثر من عمل تلفزيوني، منها مسلسل "قرة عينك" مع الفنانة حياة الفهد، ومسلسل" البوشية" للمخرج حسين أبل.

"العين الإخبارية" التقت الفنان محمد جابر، للوقوف على أحدث أعماله، وخطته المستقبلية، وسبب اعتذاره عن المشاركة في بعض المسلسلات التي عرضت عليه.

وإلى نص الحوار:

ما جديد محمد جابر في رمضان 2023؟

أنتظر بشغف عرض عملين تلفزيونيين، الأول بعنوان "البوشية"، الذي ينتمي للمسلسلات التراثية، ويعود بذاكرة المشاهد إلى خمسينيات القرن الماضي، حيث بساطة الحياة، وهو من تأليف فايز العامر وإخراج حسين أبل، وبطولة نخبة من الممثلين منهم مريم الصالح وجاسم النبهان وعبدالرحمن العقل وسلمى سالم ومحمد الصيرفي وغيرهم.

أما الثاني فهو مسلسل "قرة عينك"، وأشارك فيه إكراما لعين الفنانة حياة الفهد رفيقة المشوار، وهو من تأليف علي شمس وإخراج سعود بوعبيد، ويشارك فيه نخبة من أبرز الممثلين الخليجيين، منهم السعودي بشير غنيم، والبحرينية سعاد علي، ومن عُمان بثينة الرئيسي وشيماء علي، وغيرهم.

أي من هذين المسلسلين تتوقع له الاستحواذ على متابعة المشاهدين؟

بطبيعتي أعشق الأعمال التراثية التي تعيدنا إلى تلك الحقبة الزمنية من أيامنا الجميلة. في "البوشية" فضلت اختيار دور كوميدي خفيف لطيف بعيد عن التعقيد.

هذا العمل ربما هو العمل الكويتي الوحيد الذي ينتمي للدراما التراثية في الخمسينيات، لذا أتوقع له النجاح، خصوصا أن أحداث حلقات المسلسل ستكشف سرا.

أما مسلسل" قرة عينك"، أراهن عليه لأن الفنانة حياة الفهد خرجت من عباءة اللون التراثي إلى عمل "مودرن معاصر"، وعلى الرغم من أن المسلسل لايت كوميدي، إلا أنني على النقيض تماما في شخصية تراجيدية.

هل اعتذرت عن أعمال تلفزيونية أخرى؟

نعم هذه حقيقة.. اعتذرت عن 3 أعمال ورفضتها جميعاً، لأنني بعد أكثر من 60 عاماً في الحركة الفنية لا يمكن أن أفرط بمكانتي وتاريخي من أجل المال.

النصوص التي عُرِضت عليّ كانت متواضعة من ناحية الفكرة، ركيكة على مستوى السيناريو، وتفتقد للحبكة الدرامية ولا تحمل أي جديد، لذا فضلت الاكتفاء بعملين فقط، مختلفين في الفكرة والمضمون، وهما أفضل بكثير من دستة أعمال قد تسيء لمشواري.

لكن الفن هو مصدر الرزق الوحيد للفنان المحترف؟!

لست وصيا على الآخرين، من يقبل على نفسه الظهور بصورة مشوهة من أجل حفنة دنانير "ذنبه على جنبه"، وهو يتحمل نتيجة قراره شخصيا، وأعيدها للمرة الألف، لن أغامر أو أخضع لمغريات المال مهما كانت وزادت.

كيف رأيت عودتك في شخصية "العيدروسي" التي قدمتها في الستينيات؟

عودة "العيدروسي" في مسلسل "سيل وهيل" موفقة، ولاقت استحسان المشاهدين. الجمهور متعطش لبعض الشخصيات التي شكلت علامات فارقة في الدراما الخليجية، منها "العيدروسي" و"أكال الذهب" و"الحيزبونة"، وغيرها من الشخصيات.

كونك كاتبا تلفزيونيا، هل فكرت في توثيق هذه الشخصية في عمل منفرد؟

فعلا. أنا مشغول حاليا في كتابة مسلسل جديد بعنوان "الطرار"، تقع أحداثه في 30 حلقة، وسيكون "العيدروسي" حاضرا بقوة، وبمجرد أن أنتهي من كتابة الحلقة الأخيرة، سأعلن عنه، ربما تتبنى إنتاجه إحدى الشركات.