مواهب إماراتية تتألق في معرض "سييف" للفن التشيكلي بأمريكا
البرنامج يختتم فعالياته كل عام بمعرض لأعمال المشاركين، وفي الدورة الـ6 جاء عنوان المعرض "المجتمع والنقد الفني".
أبرز موقع "Art & culture"، مشاركة طلاب منحة مؤسسة "سلامة بنت حمدان" الإماراتية، في معرض "سييف" بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الموقع: "إذ أردت أن تعرف مستقبل الفن التشكيلي في الإمارات، فإن معرض سييف السنوي هو خير طريق للبداية".
وبحسب الموقع، فإن مدة المنحة هي 10 شهور، يتعلم خلالها المشاركون تطوير مهاراتهم، بالتعاون مع مدرسة رود آيلاند للتصميم، ويحضر الفنانون المحاضرات والندوات ومجموعات القراءة، بالإضافة إلى زيارات الاستوديو والرحلات لمشاهدة العروض في الخارج.
ويختتم البرنامج فعالياته كل عام بمعرض لأعمال المشاركين، وفي الدورة الـ6 جاء المعرض بعنوان "المجتمع والنقد الفني"، ومن المقرر استمرار فعالياته حتى يوم الجمعة 22 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
كيفية اختيار الفنانين
وحول آلية اختيار المشاركين، قالت خلود العطيات، مديرة الفنون والثقافة والتراث في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان: "هناك لجنة تحكيم هي التي تختار المشاركين في البرنامج على أسس واضحة، من بينها استمرار حياتهم الفنية بعد البرنامج، وذلك منذ أن تم تدشين الزمالة في المؤسسة عام 2013، وفي هذا العام تم تخفيض عدد المشاركين من 200 لـ15مشاركا فقط".
ومن خلال المعرض الذي يعتبر نتاج تدريب الطلاب طوال العام، يمكننا أن نستنتج لمحة عن الموضوعات التي يتعامل معها الفنانون الإماراتيون اليوم، والوسائل التي يعبرون من خلالها عن هذه القضايا.
وأشار الموقع إلى بعض الأسماء التي استطاعت بعد هذه المنحة أن تحقق نجاحاً خارج البلاد، ومن بينها فرح القاسمي.
وتحدث الموقع عن الحضور القوي للأعمال الفنية المركبة، وذلك تحت عنوان "متى بدأت"، وأقام الفنان الناشئ سلطان الرميثي، غرفة تزدحم جدرانها باللوحات، وبكلمات تم رسمها على الأرض، ومع انتشار واسع للملصقات، وكل هذا مصحوب بنبضات موسيقية.
وفي غرفة أخرى، يركز الفنان كريستوفر بنتون، الذي انتقل من أمريكا إلى الإمارات منذ عامين، على ملامح حياة الأجانب في الإمارات، وعبر عنها من خلال فيديو نفذه بالتعاون مع فنان وأحد الخياطين العاملين في الإمارات، وسجل فيه تفاصيل حياته اليومية.
وتظهر على حائط الغرفة إلى جانب الفيديو بقايا نسيح مزين بالرسوم والصور، عثر عليها "بنتون" من أحد محلات الخياطة المهجورة، ووضعت هذه القطع على الحائط باستخدام دبابيس.
وهذه القطع هي ملك لمحلات متنوعة في الإمارات، من متاجر ومطاعم وصالونات معروفة لجميع السكان، وتعبر هذه القطع عن تنوع الخدمات في البلاد، والأهم من ذلك القوى العاملة التي تقوم بها.
وداخل غرفة أخرى أحادية اللون، تقدم عائشة بن خدية معرضها الذي يعبر عن شعور بعدم الارتياح، ويتواجد خلاله سرير أسود اللون يشبه القبر، فيما ظهرت الجدران والسجاد باللون الأبيض، ما يبرز التضاد، ونفت عائشة عن أن معرضها له مدلول سياسي، إنما هو شخصي بالدرجة الأولى، فهو يعبر عن مشكلتها مع الأرق.
ويتشابه هذا العمل مع ما قدمته عائشة من قبل في معارض أخرى، وقالت إن الأعمال السابقة دفعتها للاستمرار، مع اكتشاف واستخدام مواد جديدة.
وأضافت: "طوال الشهور الـ10 الماضية، دفعتنا (سييف) إلى الخروج مما يمكن وصفه بالمنطقة الآمنة، ومن خلال اهتمامي بالأعمال المركبة وضبط التصميم، أردت أن أقدم عرضًا عن الأرق وقلة النوم".
وكل هذه الأعمال يكمل بعضها بعضا بشكل ما، بحسب ما أوضحه الموقع، فالتشابه الأول بينهما هو ارتباطها بتجارب شخصية للفنانين، بدلاً من التعبير عن أمور عامة.
ومع نهاية هذا المشروع يكون هناك اختيار أمام الفنانين لاستكمال دراستهم التي تدعمها المؤسسة، وفي هذا الجانب تقول "العطيات" إن المؤسسة قلصت العدد إلى 15 فنانا في العام، لتكون هناك فرصة لمساعدة الطلاب على استكمال دراستهم.
وأضافت: "نأمل بعد كل هذه السنين أن يعود هؤلاء الفنانون ليكونوا فنانين مؤسسين في الإمارات، ويفتتحوا معارضهم الشخصية، والجاليري الخاص بهم، وينقلوا هذه الخبرات لآخرين".
aXA6IDE4LjExOS4xOTIuMiA= جزيرة ام اند امز