"فن التوعية" سلاح لكسب الرزق ومكافحة كورونا في كينيا
منظمة The Trust for Indigenous Culture and Health غير الهادفة للربح في كينيا أطلقت مبادرة لتوفير منصة عبر الإنترنت للفنانين.
بهاتف محمول في يد وفرشاة فحم في الأخرى يحقق الرسام الكيني باتريك مكابي التوازن، إذ يقدّم صفوفاً لتعليم الرسم عبر الإنترنت.
يقول مكابي في تصريحات لإذاعة "صوت أمريكا" إنها تجربة فريدة بالنسبة للفنان الذي تحوّل إلى التعليم الافتراضي منذ تفشي وباء كورونا المستجد، موضحاً أنه بالرغم من مميزات المنصة إلا أن لها أيضاً عيوبا.
وأضاف أنه يحب أن يتواجد مع الناس ويحصل على أفكار منهم، لكن بعد تفشي "كوفيد-19"، لم يعد فجأة قادراً على مقابلة طلابه أو استقبال زوار لشراء أعماله الفنية.
ويعد مكابي واحداً من مئات الفنانين الذين تأثروا بوباء كورونا في كينيا بسبب إغلاق الاستديوهات والمعارض الفنية.
وانخفض دخل الفنان الكيني الشهري إلى النصف، بما يعادل ألف دولار شهرياً، بسبب عدم القدرة على بيع الأعمال الفنية واللوحات.
ولمساعدة هذه الشريحة من المجتمع، أطلقت منظمة The Trust for Indigenous Culture and Health غير الهادفة للربح في كينيا مبادرة لتوفير منصة عبر الإنترنت للفنانين أمثال مكابي ليبيعوا من خلالها أعمالهم، والترويج لرسائل صحية مرتبطة بـ"كوفيد-19" في الوقت نفسه.
وجذب هذا المشروع 46 فناناً حتى الآن، وقاموا معاً بابتكار معرض فني متنقل ذو صلة بالموضوع.
وعنه يقول إريك مانيا إنهم خرجوا في جولات بالمعرض إلى المراكز التجارية وبعض الجهات الحكومية، وحاز إعجاب الجميع بسبب الرسائل التي يقدمها.
ومن المتوقع أن يستمر المعرض الفني المتنقل لشهر آخر في نشر الأمل وتعزيز الأعمال الفنية.
ويعتبر هذا المشروع فرصة هائلة للفنانين في كينيا لإثبات وجودهم وقدرتهم على التغلب على التحديات والصعوبات التي يعاني منها العالم بأثره بسبب فيروس كورونا وفي الوقت ذاته نشر التوعية فيما يتعلق بالصحة و"كوفيد-19".
aXA6IDMuMTM3LjE3NS44MCA= جزيرة ام اند امز