"أستانة 4".. توافق على المناطق الآمنة وخلاف حول الدول الضامنة
مصدر مقرب من مفاوضات "أستانة 4"، قال إن المعارضة ستقبل بمقترح المناطق الآمنة، ولكن النقطة الخلافية ستدور حول الدول الضامنة
رغم تعليق المعارضة السورية مشاركتها بالأمس في مفاوضات "أستانة 4" بالعاصمة الكازاخية، اعتراضا على استمرار القصف لمناطق المدنيين، إلا أن ذلك لم يقطع حبال التواصل في لقاءات ثنائية عُقدت بهدف إعادة المعارضة إلى طاولة المفاوضات من جهة، واستشراف الآراء حول مقترح "المناطق الآمنة" من جهة أخرى.
والمناطق الآمنة، مقترح روسي يهدف إلى تخفيف حده التوتر والصراع بأربع مناطق، هي إدلب شمالًا، وشمال حمص، وجنوب سوريا، والغوطة الشرقية.
وقال مصدر سياسي مقرب من المفاوضات، إن المعارضة ستعود اليوم إلى طاولة المفاوضات، بعد حصولها على وعود بوقف القصف، وإنها ستقبل بالمقترح الروسي، ولكن النقطة الخلافية التي ستدور حولها أغلب المناقشات، هي الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في المناطق الآمنة.
ويتضمن المقترح لتخفيف حدة التوتر بين قوات الأسد والفصائل في الأربع مناطق، تدخل قوات من دول "محايدة" إلى خطوط التماس، وترفض قطاعات من المعارضة سعي روسيا للدفع بشرطتها العسكرية لتكون ضمن هذه القوات، كما ترفض أغلب المعارضة إمكانية وجود قوات إيرانية ضمن هذه القوات.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه في حال تجاوز هذه النقطة الخلافية، فإن التوقيع على الوثيقة الروسية سيكون الأسبوع المقبل في أنقرة.
وتتضمن الوثيقة الروسية مقترحا بمنع طيران النظام الحربي من أداء طلعاته الجوية، على أن تتولى فصائل المعارضة محاربة تنظيم داعش، و"جبهة النصرة" (المنضوية في هيئة تحرير الشام).
ويتضمن المقترح الروسي أيضا "خلق الدول الضامنة للظروف الملائمة، وتأمين عودة النازحين في الداخل السوري، واستعادة منشآت البنية التحتية وإعادة إمدادات المياه، وغيرها من المستلزمات الحياتية للسكان داخل المناطق الأربع".
aXA6IDMuMTQ3LjczLjg1IA== جزيرة ام اند امز