بعد الاعتزال المبكر.. أشلي بارتي تفجر مفاجأة جديدة
فجرت نجمة التنس الأسترالية أشلي بارتي المصنفة الأولى سابقا بين لاعبات التنس المحترفات، مفاجأة جديدة بعد قرارها الصادم بالاعتزال المبكر.
وكانت بارتي (25 عاما) أعلنت (الأربعاء) اعتزالها المبكر للعبة التنس بعد مسيرة ناجحة، من أجل ملاحقة أحلام أخرى في حياتها، وفق تعبيرها.
ولدى سؤالها بشأن إمكانية تراجعها عن قرار الاعتزال ، قالت بارتي: "لا يمكن استبعاد أي شيء، الطريق لايزال طويلا"، ملمحة إلى إمكانية العمل في قطاعات الناشئين في بلادها.
وأكدت بارتي تطلعها للعمل مع اللاعبين الصغار قائلة: "في شتى أطياف المجتمع، مشاهدة الابتسامة على وجوه الأطفال لدى حصولهم على فرصة ممارسة التنس، هذا يذكرني ببداية مسيرتي".
وأشارت بارتي إلى أن اعتزالها "جاء في الوقت الصحيح.. التوقيت هو كل شيء، أؤمن تماما بذلك، وبالنسبة لي الوقت صحيح".
صدمة آشلي بارتي.. المصنفة الأولى تعتزل التنس في عمر الـ٢٥
وأعلنت بارتي، المتوجة بـ3 ألقاب في بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى، اعتزال اللعبة (الأربعاء)، وقالت في مقطع فيديو نشرته عبر تطبيق "أنستقرام": "سأعتزل التنس.. أنا سعيدة جدا ومستعدة جدا، وأعرف فقط من داخلي أن اللحظة مناسبة".
وأضافت: "أنا ممتنة جدا لكل ما قدمته لي لعبة التنس، لقد منحتني كل أحلامي وأكثر.. لكنني أعلم أن الوقت قد حان الآن بالنسبة لي للابتعاد ومطاردة أحلام أخرى".
وفي مقطع الفيديو، ومدته ست دقائق، أخبرت بارتي صديقتها المقربة وشريكتها السابقة في منافسات الزوجي كاسي ديلاكوا بأنها فقدت الدافع والحماس المطلوبين لتحدي نفسها على أعلى مستويات.
وأضافت: "أعرف أنني لم يعد يمكنني تقديم ما هو أكثر مما قدمته من الناحية الجسدية، وهذا بالنسبة لي نجاح. لقد قدمت كل ما بوسعي في رياضة التنس الجميلة، وسعيدة للغاية بذلك".
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أصبحت بارتي أول أسترالية تتوج بلقب الفردي في أستراليا المفتوحة خلال 44 عاما، وذلك بعد 6 أشهر من إنجازها في بطولة ويمبلدون، حيث أصبحت أول أسترالية خلال 41 عاما تتوج بلقب الفردي في ويمبلدون.
وكانت أشلي بارتي توجت في عام 2019 بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان جاروس).
وقالت بارتي: "الفوز ببطولة ويمبلدون كان حلمي، الحلم الحقيقي الذي كنت أرغب في تحقيقه في لعبة التنس، وقد غير هذا تطلعاتي حقا".
وأضافت :"كان لديّ هذا الشعور بعد بطولة ويمبلدون، وتحدثت مع فريقي كثيرا بهذا الشأن، وكان هناك فقط جزء صغير مني ليس راضيا تماما وليس مشبعا تماما".
ولم تشارك بارتي في أي منافسات منذ فوزها على الأمريكية دانييلي كولينز في نهائي أستراليا المفتوحة.
واحتلت بارتي، المولودة في ابسويتش في كوينزلاند، صدارة التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات طوال 114 أسبوعا متتاليا وهي رابع أطول فترة بقاء في الصدارة تسجلها لاعبة، بعد شتيفي جراف وسيرينا ويليامز ومارتينا نافراتيلوفا.
وتصدرت بارتي التصنيف العالمي في إجمالي 121 أسبوعا خلال مسيرتها، وحصدت 15 لقبا في منافسات الفردي و12 لقبا في الزوجي، وحصدت جوائز مالية خلال مسيرتها بلغت نحو 24 مليون دولار.
وابتعدت بارتي عن ملاعب التنس لنحو عامين عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، حيث مارست خلال تلك الفترة لعبة الكريكيت مع فريق بريزبين هيت، لكنها قالت إن الوضع مختلف الآن، مضيفة: "أعرف أنني فعلت هذا من قبل، لكن الشعور مختلف للغاية الآن".
مدرب أشلي بارتي يعلق
كريج تيزر، مدرب أشلي بارتي، قال إن اللاعبة الأسترالية كان مستعدة للاعتزال بعد الفوز بلقب فرنسا المفتوحة في 2019.
ويعتبر هذا ثاني اعتزال لبارتي خلال مسيرتها الرياضية إذ سبق لها أن ابتعدت عن بطولات اللعبة قرب نهاية 2014 بسبب تراجع شغفها بالرياضة لكنها عادت في 2016 وحصلت على لقبها الكبير الأول في فرنسا المفتوحة 2019.
وقال تيزر للصحفيين في برزبين (الخميس) إنه أعد خطابا لبارتي عن مدى أهمية وتأثير الفوز بلقب فرنسا المفتوحة بالنسبة للاعبة القادمة من ولاية كوينزلاند، مضيفا: "أول شيء قالته لي كان: هل يمكنني الاعتزال الآن؟"وأنا قلت لها استمري. أنا غير مستعد لذلك".
ولذا فإن تيزر لم يشعر بالدهشة بسبب تفكير بارتي الفائزة بثلاثة ألقاب كبرى بالاعتزال بعد الفوز ببطولة ويمبلدون العام الماضي. لم تكن هذه صدمة بالنسبة لي، آشلي تتدبر أمرها بطريقتها وهذا كان واضحا منذ بدايتنا معا. أعتقد أنه الوقت المناسب، لا أعتقد أنها تريد المزيد".
وبهذا تكون بارتي المصنفة الأولى عالميا اعتزلت في قمة الأداء بعد فوزها في أخر مباراة بلقب استراليا المفتوحة لتنهي صيام بلادها عن التتويج في ملاعب ملبورن بارك والذي استمر على مدار 44 عاما.
وقال تيزر إنه وجد صعوبة في تحفيز بارتي على المضي قدما في أستراليا المفتوحة قبل التتويج بلقبها.