مانشيني لـ"العين الرياضية": محمد صلاح تعرض للظلم.. وكنت خائفا من الجزائر
عانى منتخب إيطاليا تخبطا غير عادي، تسبب في غيابه عن مونديال روسيا 2018 في حادثة نادرة (لم يسبقها سوى أول بطولة ونسخة 1958)، لأول فريق أوروبي متوج بأغلى كؤوس العالم، حتى جاء المنقذ روبرتو مانشيني.
أعاد مانشيني منذ مايو/ أيار 2018 الروح للآتزوري، وقاده للانتصارات وأعاد إليه الاعتبار، حتى جاءت أول بطولة كبيرة، يورو 2020، التي وصل فيها للدور النهائي، قبل أن يحسم اللقب على حساب منتخب إنجلترا، ومن قلب ملعبه الأشهر ويمبلي في العاصمة لندن.
بعدها قاد منتخب بلاده للمركز الثالث ببطولة دوري الأمم الأوروبية 2021، تلك المسابقة الوليدة التي أسفرت عن بطلين حتى الآن، هما البرتغال وفرنسا.
لكن رغم ذلك، فشل المنتخب الإيطالي بقيادة مانشيني في حسم بطاقة تأهل مباشرة إلى مونديال قطر 2022، وينتظره أسبوع حاسم في نهاية مارس/آذار الحالي، يبدأه بمواجهة مقدونيا الشمالية في الملحق الأوروبي المؤهل للبطولة.
ولهذا فإن الحديث مع مانشيني، قبل فترة حاسمة لمنتخب بلاده ولمستقبله شخصيا، كان مهما للغاية، خاصة أنه اختار أن يظهر للعالم عبر "العين الرياضية" نظرا لما يحمله المدرب الإيطالي من مشاعر طيبة تجاه الوطن العربي.
مانشيني رحب بـ"العين الرياضية" في أول مقابلة يجريها خلال مسيرته مع موقع إلكتروني عربي، كانت عبر برنامج "سكايب"، واستمرت نحو نصف ساعة، تحدث فيها عن العديد من القضايا المهمة، منها ما يتعلق بمنتخب إيطاليا والكرة الإيطالية بشكل عام، وكذلك موقف اللاعبين العرب في الملاعب الأوروبية، خاصة النجم المصري محمد صلاح.
منتخب إيطاليا وكأس العالم
البداية كانت من منتخب إيطاليا، فبعد أشهر قليلة من فوزه ببطولة يورو 2020، فشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 بشكل مباشر، بعدما حل ثانيا في المجموعة الأولى من التصفيات، بفارق نقطتين خلف منتخب سويسرا.
وقال مانشيني عن هذا الأمر: "يجب أن يعلم الجميع أننا فزنا ببطولة كأس أمم أوروبا عن جدارة، لأننا فريق قوي جدا، ولكن للأسف لم نستحق أن نعبر إلى المونديال بشكل مباشر".
وعن سبب ذلك، قال مدرب إيطاليا: "كان حظنا سيئا جدا، بعد ضياع ضربتي جزاء في مباراتين متتالتين كانتا حاسمتين من أجل الصعود، كان يكفي أن نسجل ضربة جزاء واحدة للعبور، لكن هذه هي كرة القدم، وهذا جزء منها، ويجب علينا أن نتكاتف ونعمل جيدا من أجل عبور المرحلة التى وضعها أنفسنا فيها".
ويشير مانشيني إلى فشل لاعبه جورجينيو في تسجيل ضربتي جزاء ضد سويسرا، في الجولتين الخامسة والتاسعة من التصفيات، لتنتهي المباراتان بالتعادل، وتحسم سويسرا صدارة المجموعة والتأهل.
وتطرق مدرب إيطاليا للحديث عن مباراة مقدونيا الشمالية، المقرر لها يوم 24 مارس الحالي، في نصف نهائي الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم 2022، والتي يتأهل الفائز بها لمواجهة الفائز من مباراة البرتغال وتركيا في نهائي الملحق لقطع تذكرة المونديال.
وعن تلك المواجهة المرتقبة، أوضح مانشيني: "مباراة مقدونيا ستكون صعبة للغاية، لأن مقدونيا تلعب وتقدم أداء جيدا، وفازت في ألمانيا، أنا أفكر أولا في عبور مباراة مقدونيا، ثم ننتظر ماذا سيحدث بعد ذلك".
وكان منتخب مقدونيا بلغ الملحق الأوروبي المؤهل للمونديال، بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة العاشرة من التصفيات، خلف منتخب ألمانيا الذي فاز بجميع مبارياته، باستثناء هزيمة مفاجئة في عقر داره أمام منتخب مقدونيا الشمالية نفسه.
مانشيني تحدث أيضا عن قراره بإعادة ماريو بالوتيلي، لاعب أدانا ديميرسبور التركي، إلى قائمة منتخب إيطاليا استعدادا لمواجهة مقدونيا الشمالية، بعد غياب استمر لنحو 3 سنوات ونصف.
وقال مدرب منتخب إيطاليا عن بالوتيلي: "لا أعلم إن كان رجل المرحلة أم لا، قمت باستدعائه لكي أراه وأقيم حالته من جميع الجوانب".
واستدرك: "أنا واثق من قدراته، وأعرفه جيدا منذ أن كان لاعبا معي في الفرق التي قمت بتدريبها، ولا يزال لديه الكثير ليقدمه في مسيرته الكروية".
وقد تم إجراء هذه المقابلة مع مانشيني قبل أن يقوم باستبعاد بالوتيلي بعدها من قائمة المنتخب الإيطالي النهائية التي تستعد لخوض الملحق الأوروبي المؤهل للمونديال.
تراجع الكرة الإيطالية
وواصل مانشيني حديثه عن الكرة الإيطالية، لكن على مستوى الأندية، حيث اعترف بتراجعها في الفترة الأخيرة، وكذلك بندرة المواهب، لكنه وضع مجموعة من الأسباب لذلك، في مقدمتها الأسباب المالية.
وأوضح: "الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إيطاليا في جميع الجوانب أثرت على الجانب الرياضي، والعديد من اللاعبين الكبار فى هذه الأيام يذهبون للعب في إسبانيا وإنجلترا".
وعن أزمة ضعف المواهب، قال مانشيني: "نحن بانتظار ظهور وجوه ومواهب جديدة على غرار جيل 1990 وجيل ٢٠٠٠، فهناك وجوه شابة ساعدت المنتخب على الفوز ببطولة كأس أمم أوروبا الأخيرة".
واستطرد: "هناك نوعية من اللاعبين يمكن أن يصبحوا أساطير، لكنهم شباب ويحتاجون لبعض الوقت حتى يصلوا إلى مرحلة كبيرة من النضج وتلمع أسماؤهم".
وواصل مانشيني حديثه عن تراجع الأندية الإيطالية في البطولات الأوروبية مؤخرا، لا سيما بعدما ودعت جميع الفرق الإيطالية دوري أبطال أوروبا مبكرا، بعد خروج ميلان وأتالانتا من دور المجموعات، وإنتر ميلان ويوفنتوس من ثمن النهائي أمام ليفربول الإنجليزي وفياريال الإسباني على الترتيب.
وقال مانشيني في هذا الصدد: "المنافسة في أوروبا كبيرة جدا، وهناك أكثر من فريق كبير وعظيم، لكن في النهاية فريق واحد فقط من يفوز بالبطولة".
وخصص مدرب منتخب إيطاليا حديثه عن خروج إنتر ميلان من ثمن النهائي، رغم الفوز على ليفربول 1-0 في مباراة الإياب على ملعب أنفيلد، عقب الهزيمة في مباراة الذهاب على ملعب جوسيبي مياتزا بنتيجة 0-2.
ونفى مانشيني أن يكون خروج إنتر ميلان بسبب التحكيم، لا سيما بعد طرد أليكسيس سانشيز في منتصف مباراة الإياب، حيث قال: "طرد أليكسيس سانشيز كان مستحقا، لكن الإنتر قدم أداء عظيما وفاز، وليس من السهل أن تفوز في أنفيلد، لكنه فرط في الصعود بخسارته في مباراة الذهاب".
وتطرق مانشيني للحديث عن المنافسة الشرسة في الدوري الإيطالي، بين أندية ميلان ونابولي وناديه السابق إنتر ميلان على الفوز باللقب، في ظل تراجع يوفنتوس وابتعاده عن المنافسة للموسم الثاني على التوالي.
وأوضح مانشيني: "من وجهة نظري، إنتر ميلان ونابولي وميلان ستظل المنافسة بينها حتى النهاية، لكن الإنتر يقدم مستوى رائعا جدا هذا العام، غير أنه من المبكر الحديث عن البطل"
مانشيني تحدث أيضا عن تراجع يوفنتوس على المستوى المحلي مؤخرا، حيث قال: "يوفنتوس فريق كبير وعظيم، وفاز ببطولات محلية كثيرة على مدار الأعوام الماضية".
واستدرك: "من الطبيعي أن تتوقف انتصارات يوفنتوس في هذه الفترة الصعبة، لأنه لا أحد يفوز دائما، لكنه يبقى أحد أكبر الأندية في إيطاليا، ولديه لاعبون جيدون ومدرب رائع، وتُحسب لهم العودة في جدول الترتيب خلال الموسم الحالي".
وكان يوفنتوس قد فشل في الفوز ببطولة الدوري الإيطالي في الموسم الماضي، ليبدأ الموسم الحالي بشكل مهتز، قبل أن ينجح في استعادة توازنه والقفز إلى المركز الرابع.
محمد صلاح والكرة الذهبية
من ناحية أخرى، تحدث مانشيني عن المصري محمد صلاح، نجم ليفربول، حيث أكد أنه كان قريبا من تدريبه عندما كان مدربا لفريق إنتر ميلان بين عامي 2014 و2016، حين كان النجم المصري لاعبا لفريقي فيورنتينا وروما الإيطاليين، حيث وصفه بأنه لاعبه المفضل من بين النجوم العرب.
وقال مانشيني في هذا الصدد: "من الصعب اختيار لاعب عربي بعينه كأفضل اللاعبين، لأنهم كثيرون جدا، ولكن أعتقد أن محمد صلاح هو المفضل لي بعد كل ما قدمه، وكذلك رياض محرز نجم مانشستر سيتي".
وعن طلب ضمه إلى قلعة جوسيبي مياتزا، قال مانشيني: "في حقبتي الثانية مع إنتر ميلان، كنا قد انتهينا بشكل كبير من التوقيع مع محمد صلاح، لكن للأسف الصفقة لم تتم".
مانشيني رفض الحديث عن أزمة تجديد عقد النجم المصري مع ليفربول، في ظل انتهائه بنهاية الموسم المقبل، حيث قال: "لا أعلم شيئا عن ذلك الأمر، وما يدور في الكواليس، في ليفربول لديهم مدرب كبير وإدارة كبيرة".
واستدرك: "ليفربول يمتلك واحدا ممن يستحقون الحصول على الكرة الذهبية كأفضل لاعبي العالم في كرة القدم فى هذه الآونة"، في إشارة إلى محمد صلاح.
وبسؤاله عما إذا كان ذلك اعترافا منه بأحقية محمد صلاح في الحصول على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم لعام 2021، نفى مانشيني ذلك، لكنه أكد: "كان يستحق مركزا أفضل مما حصل عليه في التصويت الأخير".
وكان صلاح قد حصل على المركز السابع في تصويت جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2021، من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، وهي الجائزة التي حسمها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
مانشيني أكد أن الإيطالي جورجينيو، لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي، هو من استحق الحصول على الكرة الذهبية، بعدما فاز مع "البلوز" ببطولة دوري أبطال أوروبا، ومع "الآتزوري" ببطولة يورو 2020.
وقال مانشيني: "لقد ظُلم جورجينيو، لأنه كلاعب استطاع في عام واحد الحصول على دوري أبطال أوروبا مع فريقه، وكأس أمم أوروبا مع منتخب بلاده، ومنذ أسابيع فاز أيضا بكأس العالم للأندية".
ونفى مانشيني أن يكون سبب خسارة جورجينيو للكرة الذهبية فشله في تسجيل ركلتي الجزاء في مباراتي سويسرا في تصفيات كأس العالم، قائلا: "هناك أسباب أخرى لذلك، لكنه كان يستحقها".
من جهة أخرى، رفض مانشيني القول إن عصر ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، قد انتهى، مؤكدا أن لديهما الكثير ليقدماه خلال الفترة الحالية.
وأوضح: "ميسي ورونالدو لاعبان كبيران، ويركضان ويقدمان أداء جيدا، بالتأكيد ليس مثل السنوات الماضية، لكن لم ينته زمنهما بعد".
منتخب الجزائر المرعب
وأكمل مدرب منتخب إيطاليا حديثه عن الكرة العربية، وهذه المرة من خلال منتخب الجزائر الذي كان قريبا من كسر سلسلة "الآتزوري" في عدم الهزيمة لـ38 مباراة على التوالي، بعد الوصول لـ35 مباراة، قبل الهزيمة أمام غينيا بيساو في الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس أمم أفريقيا 2021.
وقال مانشيني: "بالنسبة لي كل المنتخبات العربية مفضلة، فلديها فنيات رائعة ولاعبون يقدمون كرة قدم جميلة، وهم قريبون من الفوز في المرحلة القادمة من تصفيات كأس العالم، والصعود للنهائيات".
وخصص مانشيني حديثه عن منتخب الجزائر، قائلا: "الجزائر منتخب قوي، وكان لديه رقم قياسي كبير بعدم الخسارة لمباريات كثيرة متتالية".
وبسؤاله عما إذا كان شعر بالخوف من قدرة "محاربي الصحراء" على تحطيم رقم المنتخب الإيطالي، أجاب مانشيني ضاحكا: "نعم، لقد كانوا قريبين من ذلك، وهذه قيمة الأرقام القياسية، فقد خُلقت من أجل أن يحطمها واحد للآخر".
وأتم: "دعني أقلها بصراحة، الجزائر منتخب قوي، وكذلك السعودية، وكل المنتخبات العربية لديها حظوظ في الصعود للمونديال، لأنها تملك كل المقومات من أجل الفوز".
وتحدث مانشيني بشكل خاص عن المواجهة المرتقبة بين منتخبي مصر والسنغال في المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم عن قارة أفريقيا، والتي تعتبر تكرارا لمباراة نهائي كأس أمم أفريقيا، التي حسمها منتخب السنغال بركلات الترجيح.
وقال مانشيني: "يجب أن أعترف بأنهما منتخبان كبيران، وكرة القدم الأفريقية تتطور كثيرا جدا في الآونة الأخيرة، وأعترف بأنه قريبا جدا في الأعوام القادمة قد يفوز منتخب أفريقي بكأس العالم، فهي منتخبات لديها فنيات عالية وتكتيك رائع".
وبسؤاله عن مرشحه منهما للفوز بالمواجهة والتأهل للمونديال، ضحك مانشيني، قائلا: "كلاهما يستطيع الفوز، سواء مصر أو السنغال، فهما يملكان مقومات الفوز، وهي مواجهة أشبه بما لو كنت تتحدث عن مباراة إيطاليا والبرتغال، لا تستطيع أن تحدد الفائز، الكفتان متساويتان في هذه المباراة".
وفي النهاية، لم يستبعد مانشيني العمل بالتدريب في المنطقة العربية، قائلا إنه سيوافق على العمل في الوطن العربي إذا تلقى أحد العروض المناسبة.
مانشيني ومانشستر سيتي
ولم يفوت المدرب الإيطالي الفرصة للحديث عن ناديه السابق مانشستر سيتي، الذي زرع بذرة سطوته على الكرة الإنجليزية، عندما تولى تدريبه في الفترة بين عامي 2008 و2013، وقاده للفوز بأول ألقابه في "البريميرليج" عام 2012.
في البداية، لم يستبعد مانشيني فكرة العودة لتدريب الفريق السماوي في السنوات المقبلة، قائلا: "في عالم كرة القدم من الممكن أن يحدث كل شيء، ولا أحد يعرف أبدا ماذا يخبئ المستقبل".
وتحدث مانشيني عن حظوظ الفريق السماوي في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي، في ظل المنافسة الشرسة التي يحظى بها من جانب نادي ليفربول خلال الموسم الحالي.
وأوضح المدرب الإيطالي: "بالنسبة لي المنافسة كبيرة جدا، وهناك تنافس كبير بين السيتي وليفربول، لكن في النهاية أعتقد أن السيتي سيفوز بالبطولة".
كما وضع مانشيني مانشستر سيتي من بين 4 مرشحين للتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي، قائلا: "بايرن ميونخ ومانشستر سيتي وريال مدريد هم الأقرب لنصف النهائي".
وعما ينقص الفريق السماوي من أجل التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا الغائب عن خزائنه، قال مانشيني: "لا ينقصه أي شيء، مانشستر سيتي فريق كبير، لكن المنافسة كبيرة جدا في دوري أبطال أوروبا، وكل الفرق لديها نفس الحظوظ".
كما رشح مانشيني نظيره الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، ليكون من بين المرشحين للقب الأفضل في العالم، رفقة مدربين آخرين.
وأوضح: "من الصعب الحكم على الجميع، اختيار الأفضل له عده مقومات، وإذا تحدثنا عن الأرقام والنتائج سأختار جوارديولا ويورجن كلوب (مدرب ليفربول) وكارلو أنشيلوتي (مدرب ريال مدريد).
رسالة للجماهير العربية
في النهاية، وجه مانشيني رسالة للجماهير العربية عبر "العين الرياضية"، حيث قال: "أود تحية كل جماهير كره القدم في الوطن العربي، أعلم مدى شغفهم، هم مشجعون عظماء لمنتخبات عربية عظيمة، وأتمنى أن يدعموا منتخب إيطاليا وأن يشجعونا من أجل الوصول للمونديال".
وأتم: "أعرف الإمارات جيدا، كشعب يتعاملون بطريقة عظيمة، وتعاملت مع الجميع عندما كنت في أبوظبي، والإمارات بلد جميل جدا".