بكاء وإقالة وفشل.. قصة إشراك أصغر لاعب في تاريخ كرة القدم
تحطم المواهب الاستثنائية في كرة القدم الأرقام القياسية، سواء بتسجيل مشاركة مبكرة في بطولة ما، أو تسجيل هدف أو تحقيق لقب، أو غير ذلك.
وفي هذا الإطار قد يتبادر سؤال إلى الأذهان يتعلق بأصغر من لعب كرة القدم على المستوى الاحترافي من ناحية السن، وكم كان عمره وقتها، وكيف أصبحت مسيرته فيما بعد.
ماوريسيو بالديفيسو، اللاعب البوليفي الذي خاض أول مباراة احترافية له قبل أن يتم عامه الثالث عشر بسبب حب أبيه الشديد له، دخل تاريخ كرة القدم باعتباره أصغر لاعب يشارك في مباراة احترافية.
وشارك بالديفيسو في لقاء فريقه أورورا مع لاباز في الدوري البوليفي قبل 3 أيام من عيد ميلاده الثالث عشر، وكان من أشركه في تلك المباراة والده المدرب خوليو بالديفيسو، حيث دفع به كبديل في الدقيقة 39 من المباراة التي أقيمت في 19 يوليو/ تموز 2009.
تلك الواقعة تسببت في فقدان الوالد لوظيفته، بعدما خيرته إدارة النادي بين نجله الذي قرر إشراكه في سن صغيرة جداً وبين الاستمرار في منصبه، ليفضل الطفل، ويرحل بعد 5 أيام فقط رفقة نجله.
تلك المواجهة تسببت في بكاء الطفل ماوريسيو بسبب التحام قوي معه من أحد لاعبي فريق لا باز.
وبعدها ترك لاعب الوسط الشاب الفريق، قبل أن يعود مع والده في 2011 لأورورا حيث لعب له لعامين ما بين 2011 و2013، وسجل 3 أهداف في 19 مباراة.
مثل الفتى الواعد منتخب بوليفيا للشباب تحت 20 سنة، لكنه لم يسر على خطى والده ويلعب للمنتخب الأول.
انتهت مسيرة ماوريسيو مع كرة القدم بترك فريق سان خوسيه البوليفي عام 2018، وقبلها لعب لأندية ريال بوتوسي وناسيونال بوتوسي ويوفيرسيتاريو دي سوكري ووليسترمان في بلاده.
يذكر أن مسيرة بالديفيسو الأب كانت أنجح من نجله، حيث لعب لمنتخب بوليفيا 85 مباراة سجل فيها 15 هدفا ما بين 1991 و2005، منها هدف في مرمى الأرجنتين وثنائية في البرازيل في تصفيات كأس العالم 1998 و2002 على التوالي.
وسبق لبالديفيسو الأب اللعب في فريق النصر السعودي في فترتين خلال موسمي 2001-2002 و2002-2003.