أشلي بارتي.. فتاة الكريكيت تصنع المجد في عالم التنس
صنعت الأسترالية أشلي بارتي تاريخا جديدا لبلادها، بعدما توجت، مساء السبت، بلقب بطولة ويمبلدون للتنس في فئة فردي السيدات.
ونجحت أشلي بارتي في التتويج بلقب بطولة ويمبلدون للتنس عقب فوزها في النهائي على التشيكية كارولينا بليسكوفا.
المواجهة المثيرة التي جمعت اللاعبتين، مساء السبت، في نهائي منافسات فردي السيدات، حسمتها أشلي بارتي بمجموعتين مقابل مجموعة.
البداية من التنس وكرة الشبكة
ولدت بارتي في 24 أبريل/ نيسان 1996، وقد بدأت ممارسة التنس في عمر 5 أعوام بمساعدة والديها روبرت وجوسي.
وخلال نشأتها، درست أشلي بارتي بكلية وودكريست ستيت، كما أنها وهي صغيرة، قررت خوض منافسات رياضة كرة الشبكة إلى جانب التنس.
ولكنها قررت التركيز على التنس، وترك كرة الشبكة، حيث تقول عن ذلك: "اعتقدت أن كرة الشبكة لعبة للفتيات الكبار، كما أن أخوتي أفضل مني بتلك الرياضة".
انطلاقة واعدة
بدأت بارتي مسيرتها الاحترافية في بطولة الاتحاد الدولي للتنس في أستراليا عام 2010، خاضت أولى مشاركاتها في بطولات المحترفات في تصفيات أمريكا المفتوحة في 2011.
ونالت أشلي بارتي 4 ألقاب للفردي واثنين للزوجي في بطولات الاتحاد الدولي بالعام 2012.
وفي العام 2013، فازت بارتي بلقب واحد للزوجي في بطولات المحترفات وبلغت نهائي زوجي إحدى البطولات الأربع الكبرى 3 مرات مع مواطنتها كيسي ديلاكوا (أستراليا المفتوحة وويمبلدون وأمريكا المفتوحة).
وضمن منافسات الزوجي، واصلت بارتي النجاح، حيث حققت آخر لقب زوجي لها، وذلك في بطولات المحترفات بالعام 2014.
دخول عالم الكريكيت
وعقب الفوز بهذا اللقب، حصلت بارتي على عطلة بعد بطولة أمريكا المفتوحة، حيث قالت: "أخذت إجازة من التنس لأنني خضت مباريات كثيرة وسافرت في سن صغيرة، ولقد أردت تجربة الحياة كفتاة مراهقة عادية".
قررت بارتي اقتحام رياضة الكريكيت، لرغبتها في خوض رياضة جماعية بعد فترة طويلة في ريادة تعد فردية مثل التنس.
وخلال فترة ممارستها بشكل احترافي لرياضة الكريكيت، خاضت بارتي فترة ناجحة مع برزبين هيت في دوري الكريكيت الأسترالي.
ولكن، وبعد نهاية موسم الكريكيت الأسترالي في 2016، وتحديدا في شهر فبراير/ شباط، أعلنت أشلي بارتي عودتها مجددا لمنافسات التنس الاحترافية.
عودة ناجحة
عادت بارتي إلى التنس بكل قوة، حيث دخلت من بين أول 20 مصنفة على العالم في 2017، ونالت لقبها الأول للفردي في بطولات المحترفات بعد مشاركتها كمتأهلة من التصفيات في كوالالمبور.
كذلك، بلغت بارتي النهائي في بطولتين آخريين للفردي في برمنجهام ووهان لتصبح المصنفة الأولى في أستراليا.
فضلا عن ذلك، نالت النجم الأسترالية لقبها الثاني والثالث في منافسات الفردي ببطولات المحترفات في نونتجهام وتشوهاي لتنهي 2018 في التصنيف الـ15 عالميا، كما حصدت 4 ألقاب للزوجي.
كتابة التاريخ
حصدت بارتي لقبها الأول في 2019 ببطولة ميامي خلال مارس/ آذار قبل أن تنتزع أول لقب لها في إحدى البطولات الأربع الكبرى، وذلك في فرنسا المفتوحة عندما تغلبت على التشيكية ماركيتا فوندروسوفا في النهائي.
ومن ثم، أصبحت بارتي أول أسترالية في 46 عاما تفوز بلقب فردي السيدات على ملاعب فرنسا المفتوحة.
وخلال العام داته، تقدمت بارتي لصدارة التصنيف العالمي في يونيو/ حزيران كما قادت أستراليا إلى نهائي كأس الاتحاد لفرق السيدات لأول مرة منذ 1993 قبل الخسارة أمام فرنسا.
استهلت بارتي موسمها الثاني في صدارة التصنيف العالمي بالعام 2020، وفازت بلقبها الثامن للفردي في أديليد وبلغت قبل نهائي أستراليا المفتوحة قبل أن تخسر أمام صوفيا كينين المتوجة باللقب.
لم تشارك في بقية البطولات الأربع الكبرى خلال العام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا قبل العودة إلى أستراليا المفتوحة في 2021، حيث خسرت في ربع النهائي أمام كارولينا موخوفا.
وبشكل مفاجئ، قررت بارتي الانسحاب من الدور الثاني في بطولة فرنسا المفتوحة بسبب إصابة أعلى الفخذ.
ولكن، عادت بارتي عبر بطولة ويمبلدون، وفازت على كارولينا بليسكوفا لتصنع المجد لبلادها في الكرة الصفراء.
ودخلت بارتي دخلت التاريخ من أوسع الأبواب عقب التتويج بلقب ويمبلدون، حيث إنها الأولى لها في تاريخ البطولة.
كذلك، أصبحت بارتي المصنفة الأولى عالميا، أول أسترالية تفوز بلقب الفردي ببطولة ويمبلدون للتنس في 41 عاما.
وسارت بارتي، على خطى قدوتها ومواطنتها إيفون جولاجونج التي كانت حصدت لقبها الأول في ويمبلدون عام 1980.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjIzIA== جزيرة ام اند امز