بالصور.. بنية رياضية ضخمة تتحدى كورونا في "طوكيو 2020"
أيام قليلة وتنطلق دورة طوكيو للألعاب الأولمبية 2021، والتي كان من المقرر أن تقام العام الماضي، قبل تأجيلها بسبب فيروس كورونا.
القائمون على تنظيم الحدث المرتقب أدوا واجبهم على أكمل وجه، في تأسيس بنية رياضية كبرى تضم شبكة كبيرة من الملاعب والأجنحة والمنشآت الأخرى لاستضافة أفضل الرياضيين في العالم.
كانت رحلة منظمي دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 طويلة ومليئة بالعقبات وعدم اليقين، حتى حول إقامة البطولة بسبب الجائحة التي ضربت الكوكب بأسره.
ومنذ إعلان استضافتها في عام 2013 لدورة 2020، لم تتوان العاصمة اليابانية في جهودها لجعل دورة الألعاب الأولمبية رقم 32 مهرجانًا رياضيًا رائعًا وليكون عملها على مستوى أفضل الأحداث الأولمبية.
وبالرغم من غياب الجماهير والصعوبات التي حدثت طوال هذه السنوات الـ8 الماضية، إلا أن طوكيو استعدت لتقديم نسخة رياضية رائعة بشبكة تضم 43 مسرحًا رياضيًا، بدءًا من الاستاد الأوليمبي المذهل، و8 منشآت تم إنشاؤها حديثًا، حيث تقام منافسات ألعاب القوى وبعض مباريات مسابقة كرة القدم.
وتضم العاصمة اليابانية عددا كبيرا من الملاعب والأجنحة والمنشآت الأخرى التي ستستضيف الحدث الرياضي، الذي يضم 33 رياضة و339 منافسة، وهو رقم قياسي في دورة أوليمبية. فبالإضافة إلى الـ8 منشآت التي تم بناؤها حديثًا، أعادت طوكيو تأهيل 25 منشأة قائمة وأعدت 10 أخرى للاستخدام المؤقت.
الملعب الأولمبي "كوكو ريتسو"
يعد الملعب الأولمبي الجديد هو رمز هذه الأولمبياد، وقد بُني على أساس الاستاد الأولمبي القديم الذي استضاف دورة 1964، وهو معروف لدى سكان طوكيو باسم "كوكو-ريتسو"، أي الملعب الوطني، ويتسع لاستقبال 68 ألف متفرج.
أما المنشآت الـ7 الأخرى المبنية حديثًا هي المركز المائي، الذي سيستضيف منافسات السباحة؛ وملعب أرياكى بارك للتنس وملعب أرياكى أرينا للكرة الطائرة؛ وملعب أوي للهوكي على العشب، وحديقة يومينوشيما للرماية، وقناة فوريست سي للتجديف والشراع، ومنتزه كاساي للتجديف في المياه البرية.
تم بناء هذه المباني الجديدة في منطقة خليج طوكيو، وهي مساحة تضم معظم المنشآت الأولمبية، خاصة في منطقتي أرياكي وأوديبا، وفي الجزر الاصطناعية في المناطق المحيطة حيث تقام معظم المنافسات المائية، باستثناء مسابقات الشراع التي ستتم في ميناء أنوشيما الرياضي، الموجود بمدينة فوخيساوا في ضواحي كانجاوا، على بعد 50 كلم جنوب طوكيو، وركوب الأمواج، في شاطئ ايشونميا على بعد حوالي 80 كيلومترًا غرب العاصمة اليابانية.
ومن الأماكن الأخرى التي يتباهى بها سكان طوكيو، ملعب يويوجي الوطني، المُجهز لاستضافة كرة اليد؛ ونيبون بودوكان، الذي سيكون مسرحا لمنافسات الجودو، وهي الرياضة الوطنية اليابانية، ورياضة الكاراتيه التي ستشارك لأول مرة في الأولمبياد؛ وملعب أرينا كوكوجيكان، وهو مكان معتاد للسومو تم تجهيزه لمسابقات الملاكمة، ومركز أرياكي للجمباز.
وتستحق كرة القدم فصلاً منفصلاً لأن منافسات الرجال والسيدات في هذه الرياضة، ستقام فيما يصل إلى 7 ملاعب، هي الملعب الأولمبي الذي سيستضيف نهائي السيدات في 6 أغسطس/آب، وملاعب طوكيو (بسعة 48 ألف متفرج)، وسابورو (41 ألف مشجع)، ومياجي (49 ألف)، وكاشيما (40 ألف)، وسايتاما (64 ألف) ويوكوهاما (72 ألف)، حيث ستقام المباراة النهائية للرجال في 7 أغسطس.
القرية الأولمبية.
بالإضافة إلى الأماكن العديدة في طوكيو، تعد القرية الأولمبية من الأماكن الجذابة الرائعة الأخرى في جميع الدورات الأولمبية، والمكان المضيف لمعظم الرياضيين البالغ عددهم 11 ألف رياضي وحيث يريد المنظمون أن يشعر المتسابقون وكأنهم في المنزل.
تقع القرية الأولمبية في حي هارومي الساحلي في طوكيو، ويحيط بها البحر من 3 جهات، وهي مساحة مميزة للتأمل في خليج العاصمة اليابانية وقريبة جدًا من معظم أماكن المنافسة.
ومن أجل راحة المتسابقين، تم تركيب ستائر قاتمة في الغرف للسماح لهم بالراحة في أي وقت من اليوم.
ويفتخر المنظمون بالعديد من الأماكن الشهيرة داخل القرية مثل غرفة الطعام الكبيرة المفتوحة 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع، بأكثر من 700 طعام مختلف، خاصة مع الاهتمام بالرياضيين الذين لا يتحملون بعض الأطعمة.
وهناك مكانان آخران لقضاء أوقات فراغ الرياضيين وهما هارومي بورت بارك، الذي يحتوي على مقاعد للتدليك وملعب على شكل سفينة للقراصنة، ومركز ترفيهي كبير مع خيارات ترفيهية متنوعة.
وفي الدورة التي ستحكمها جائحة كورونا، توجد عيادة متخصصة في تشخيص هذا الفيروس، ولإجراء الفحوصات على الاعبين الذين يعانون من أعراض ذات صلة، فضلا عن عزل المرضى المحتملين أو الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالحالات الإيجابية.
ويتم قص شريط الدورة في 23 يوليو/تموز لتقديم منشآتها الرائعة لأفضل الرياضيين في العالم لمدة 17 يومًا، وبعدها لأسرة الألعاب البارالمبية التي تقام من 24 أغسطس إلى 5 سبتمبر/أيلول.