آسيا تتذكر "الطلياني".. فصل الإمارات المشرق في كرة القدم
الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم يبرز سيرة أسطورة الكرة الإماراتية عدنان الطلياني بعد ٢١ عاما من اعتزاله لكرة القدم
بعد ما يقارب 30 عاماً على الظهور التاريخي لمنتخب الإمارات في نهائيات كأس العالم 1990، تظل العديد من الأسماء اللامعة محفورة في ذاكرة عشاق "الأبيض" وعلى رأسها المهاجم الشهير عدنان الطلياني الذي ساهم بقوة في وصول بلاده إلى المحفل الكروي العالمي عن جدارة واستحقاق.
الطلياني استطاع بقدراته الفنية الكبيرة ومسيرته المميزة أن يُخلد اسمه ضمن قائمة أساطير الكرة الإماراتية، فكان تحت دائرة الضوء في هذا التقرير الذي يأتي ضمن سلسلة التقارير التي يستعرضها الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي عن أبرز اللاعبين المعتزلين في منطقة غرب آسيا.
ولد عدنان الطلياني عام 1964 وبدأ مسيرته في عالم كرة القدم مع نادي الشعب عام 1980 الذي تدرج معه في فرق الفئات السنية وصولاً إلى الفريق الأول بوقت مبكر نظراً لإمكانياته وقدراته العالية.
ولعل المحطة الأبرز في مشوار الطلياني كانت بلوغ منتخب بلاده نهائيات كأس العالم 1990 في إيطاليا بعد منافسة قوية في التصفيات الآسيوية التي تصدر خلال المرحلة الأولية فيها بفارق الأهداف عن الكويت ثم احتلاله المركز الثاني في المرحلة النهائية خلف منتخب كوريا الجنوبية، ليرافقه إلى نهائيات كأس العالم بعد أن أحرز 4 أهداف خلال مشوار التصفيات ليعتبر هداف الأبيض بلا منازع.
في النهائيات، لعب الطلياني أساسياً في المباريات الثلاث التي خاضها الأبيض في المجموعة الرابعة أمام كولومبيا وألمانيا ويوغوسلافيا، لكنه لم ينجح بالتسجيل، وهو الأمر الذي اقتصر على زميليه خالد إسماعيل وعلي جمعة اللذين سجلا في مرمى ألمانيا ويوغوسلافيا على التوالي.
وعاصر الطلياني أسماء لامعة في تلك المشاركة أبرزهم عبدالرحمن محمد وفهد خميس وخليل غانم وعبدالرحمن الحداد وعيسى المير، بالإضافة للحارس الشهير محسن مصبح وغيرهم من اللاعبين.
وفي عام 1996 استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة نهائيات كأس آسيا، وكان ذلك الجيل من اللاعبين في أوج عطائه الكروي بقيادة الطلياني، لكن الأحلام الوردية لم تتحقق بعد الخسارة أمام السعودية في المباراة النهائية التي أقيمت على استاد الشيخ زايد آنذاك في العاصمة أبوظبي.
بدأ المنتخب الإماراتي مشواره في البطولة بتعادل إيجابي مع كوريا الجنوبية 1-1، وشهد اللقاء الثاني فوزاً صعباً للفريق على الكويت 3-2 حيث وقع الطلياني على أحد الأهداف الثلاثة، ثم عاد وسجل حضوره في اللقاء الثالث أمام إندونيسيا بعد أن وقع على الهدف الثاني الذي أكد فوز الأبيض 2-0.
تجاوز الأبيض عقبة الدور ربع النهائي بالفوز على العراق 1-0، وبذات النتيجة تفوق على منتخب الكويت في دور الأربعة، لكن ركلات الجزاء الترجيحية عصفت بطموحات الطلياني ورفاقه وابتسمت للسعودية في نهاية المطاف.
ويمتلك الطلياني في سجله 10 أهداف ضمن بطولة كأس الخليج سجلها خلال 5 مشاركات، ليقرر اللاعب وضع حد لمسيرته الكروية مع المنتخب عام 1997 في مسيرة ناصعة، لعب للأبيض خلالها 163 مباراة دولية سجل فيها 53 هدفا.
على مستوى الأندية، ارتبط اسم الطلياني مع نادي الشعب فقط طوال مسيرته الكروية التي لعب في صفوفه مدة 19 عاماً منذ العام 1980 ولغاية 1999 حيث ارتدى قميص الفريق في 232 مباراة سجل فيها 129 هدفا.
أحرز فريق الشعب مع الطلياني لقب كأس رئيس الدولة عام 1992-1993 وكأس السوبر الإماراتي عام 1992 بالإضافة لاحتلاله وصيف بطل كأس الكؤوس الآسيوية عام 1995 بعد الخسارة أمام فريق يوكوهاما الياباني 1-2 في البطولة التي أحرز الطلياني لقب أفضل لاعب فيها.
وأعلن عدنان الطلياني اعتزاله اللعب نهائياً عام 1999، لكن مباراته التكريمية أقيمت له في العام 2003 أمام فريق يوفنتوس الإيطالي، لتُسدل الستار على فصل مشرق من فصول كرة القدم الإماراتية.