اغتيال ناشط.. «غضب الطلبة» يهز بنغلادش
تجدّدت التظاهرات الغاضبة، الجمعة، في دكا غداة أعمال شغب عنيفة اندلعت إثر اغتيال أحد رموز انتفاضة 2024 مطلع الأسبوع.
ونزل آلاف المحتجين إلى الشوارع وهم يرفعون أعلاما ولافتات، مردّدين هتافات ومطالبين باعتقال المهاجمين المقنّعين الذين أطلقوا النار الإثنين، على شريف عثمان هادي (32 عاما).
وشهدت غازيبور في الضاحية الشمالية لدكا وسيلهيت في الشمال وتشاتّوغرام في الجنوب الشرقي تظاهرات مماثلة، كما تعرض منزل وزير سابق لهجوم، مساء الخميس.
ودعا رئيس الحكومة الانتقالية، الحائز جائزة نوبل للسلام محمد يونس (85 عاما)، إلى التهدئة، فيما أُقيمت صلوات خاصة في المساجد تكريما للقيادي الطلابي، وأعلنت السلطات، السبت، يوم حداد وطني.
وقال يونس في بيان، إن البلاد تمر في "لحظة حاسمة من تاريخنا بينما نجتاز انتقالا ديمقراطيا تاريخيا"، داعيا مواطنيه إلى مقاومة كافة أشكال العنف.
وأضاف: "لا يمكننا، ولا يجب علينا، السماح لآخرين بالعبث بهذا المسار... أولئك الذين يقتاتون على الفوضى ويرفضون السلام"، وذلك قبل أقل من شهرين من أول انتخابات تشريعية منذ سقوط حكومة الشيخة حسينة في أغسطس/آب 2024.
وطالب مفوّض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة، بفتح "تحقيق مستقل"، داعيا إلى تحقيق "سريع ومحايد وشامل وشفاف" في الهجوم الذي أدى إلى مقتل هادي، ومحاسبة المسؤولين.
وكان هادي، وهو من قيادات حركة "انقلاب منشا" الطلابية، معروفا أيضا بانتقاداته الحادة للهند، الجارة التي دعمت نظام حسينة المقيمة حاليا في منفاها بنيودلهي.
وكان هادي مرشحا للانتخابات التشريعية المقررة في 12 فبراير/شباط، وقد أصيب بجروح خطيرة ونُقل إلى سنغافورة للعلاج قبل الإعلان عن وفاته.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز