الألعاب الآسيوية.. حلقة جديدة من سلسلة التعاون الإماراتي الصيني
التعاون الرياضي يتواصل بين الإمارات والصين قبل استضافة مدينة هانج تشو الصينية دورة الألعاب الآسيوية عام ٢٠٢٢.
تتجه أنظار دول آسيا بشكل عام، والإمارات على وجه التحديد، إلى الصين ومدينة هانج تشو بالأخص، التي تستضيف دورة الألعاب الآسيوية 2022؛ حيث تقام للمرة الثالثة بمدينة صينية، وذلك بعد أن نجحت في تنظيمها بامتياز مدينة بكين عام 1990 ونظيرتها جوانزو عام 2010.
ولم تتوقف الزيارات المتبادلة بين مسؤولي الرياضة في الإمارات والصين من أجل التنسيق والإعداد لأفضل ظهور إماراتي بالدورات الآسيوية في هذه المدينة، مستفيدين من عمق العلاقات القوية في قطاع الرياضة، ومن رصيد التعاون الطويل بين الدولتين لتبادل الخبرات والمعسكرات والتجارب والمبادرات الملهمة، حتى تدخل فرق بعثة الإمارات في أفضل جاهزية للدورة.
وفي هذا السياق، أكد عبدالملك جاني، مدير الأكاديمية الأولمبية الوطنية بالإمارات، أن قطاع الرياضة من أبرز القطاعات المستفيدة من زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الصين، ومن الخطوات المدروسة للقيادة الإماراتية في دعم العلاقات بين الدولتين، ووصولها حالياً إلى أعلى مستوى في التعاون الاستراتيجي.
وأشار إلى أن الصين وتجربتها في مجال الرياضة ليست بعيدة حالياً عن صانع القرار الرياضي في الإمارات، كتجربة ملهمة في النمو والتطور والازدهار، في حين أن الإمارات لها باع طويل وتقدم واضح في الكثير من الرياضات النوعية التي يمكن أن تستثمره الصين في استكمال مشروعها مع النهضة الرياضية.
وقال إن الزيارات التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمختلف دول العالم تعزز مكانة الإمارات على المحيط الدولي، وتفتح كل الآفاق لدفع العلاقات المشتركة مع هذه الدول، مؤكداً أن الصين من الدول الرائدة حالياً في التطور بكل المجالات والمجال الرياضي تحديداً.
وحول دورة الألعاب الآسيوية "هانج تشو 2022" أوضح جاني أنها ستكون منصة مهمة ورافداً جديداً يدعم نمو وتطور العلاقات بين الإمارات والصين، وأضاف: "نحن من جانبنا وضعنا خارطة طريق للحصول على أكبر قدر من الاستفادة والاستثمار للنمو في العلاقات بين الإمارات والصين، وترجمة ذلك في تأهيل وإعداد الأبطال لخوض هذا التحدي الكبير بطموح الصعود إلى منصات التتويج، وفي هذا السياق فمن المؤكد أن تكون هناك معسكرات ومباريات وخبرات متبادلة بيننا وبين الصين".
في نفس السياق، قال أنس العتيبة، رئيس الاتحاد الآسيوي للملاكمة: "ننظر بالكثير من الاهتمام والإعجاب للاستراتيجية التي ينتهجها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تنمية وتطوير العلاقات الدولية، خصوصاً مع الدول ذات الثقل الكبير في العالم، لأن كل هذه الجهود تنعكس على مكانة الإمارات في الخارج، وعلى المواطن الإماراتي داخل الدولة، وبالنسبة لنا كدولة آسيوية فإن الصين تجربة حضارية مهمة وملهمة في كل القطاعات ومنها قطاع الرياضة".
وأضاف: "على مستوى تجربتي في رئاسة الاتحاد الآسيوي للملاكمة، فإن التنسيق والتبادل كبيران بيننا وبين الصين، وليس أدل على ذلك من أن النائب الأول لي من الصين، وقد كنا أكبر الداعمين له في تولي هذا المنصب، وهناك مجالات كبيرة للتعاون بين الإمارات والصين في الألعاب القتالية على وجه العموم، وفي رياضة الملاكمة تحديداً".
وأكمل: "لدينا خطة في الاتحاد للتعاون مع الصين في توفير أفضل بيئة إعداد للاعبينا قبل دورة الألعاب الآسيوية المقبلة التي ستقام على أرضهم، وبالتأكيد فإن الاتصال شبه أسبوعي بيننا كدولة مقر للاتحاد الآسيوي للملاكمة، وكمشرفين على مسابقة الملاكمة في الدورة وبين اللجنة المنظمة في الصين، وكل هذه المعطيات نعتبرها فرصاً لتطوير وتنمية العلاقات معهم".